المقالات


في ذكرى غيابه … من هو الخالد المفكر العربي القائد حافظ الأسد ؟

#عكس_الاتجاه_نيوز _ #مقالات :

بقلم #الدكتور_حسام_الدين_خلاصي

عن سورية نتحدث دوما ً بأنها مثال في التعايش والتبادل الثقافي لما مافيها من غنى وتعددية وقد تعايشت مع بعضها البعض ونفتخر ويحق لنا أن نفتخر .
ولكن هل سألنا أنفسنا أنه بعد المعرفة الزمنية القريبة لنا وفي ظل عدم اطلاعنا على التاريخ وعدم القراءة ولانقطاع التواصل إلا مع القدامى من السوريين الذين يروون لنا حكايات التعايش والتي في عمرها الحقيقي لا تمتد أكثر من سبعين أو مئة عام على الأكثر لأن الأجيال تباعدت زمنياً .
السؤال هنا
هل فعلاً سورية قبل حقبة الراحل حافظ الأسد كانت في سلم أهلي حقيقي وحرية وتساوي في الحقوق والواجبات ؟ وهل كانت كل حبة فسيفساء من اللوحة السورية تمارس مالها و ما عليها بوضوح وجرأة وشفافية ؟
هل فعلاً كنا ننظر آنذاك وأقصد بداية العصر الحديث الذي يبدأ مع خروج الاستعمار وبدء المرحلة الوطنية لبعضنا البعض بأننا شركاء في الوطن ؟ ولنا كما لغيرنا ولم يكن لفئة تفوق على فئة أخرى بحكم العدد والاعتداد ؟
هل الفترة التي سبقت عهد الاستعمار الأوربي كانت فترة فيها ملامح التعايش ؟
وهل كان المسلمون والمسيحيون على سلم ووفاق ؟
وكم من مجزرة ارتكبها المستعمر العثماني آنذاك باسم الاسلام على مرأى ومسمع من مسلمي ذاك الزمان وهم من صمت عليها ؟
هل يحق لنا أن نسأل من أسس لمفهوم الوحدة الوطنية في العالم العربي ؟
هل يحق لنا أن نسأل من أسس لمصلحة المواطن وعمل عليها في بلد خرج للتو من قبضة الاستعمار وزرع بذور وطن ودولة في الوقت الذي كنا فيه قبائل ؟
هل يحق لنا أن نسأل من وطد للحوار الاسلامي والمسيحي في أرض تجافت أديانها وتخيلت أنها تتعايش؟ ولكن في حقيقة الأمر كانت هناك فوقية وتعالي على حساب الأقليات التي اجتهدت كي ترضي الأكثريات ولو على حساب المعتقد ؟
هل يحق لنا أن نسأل من أحل للعلم دوراً في بلد تنازعته الخرافات الدينية والتعصبات وخرج للتو من معركة الاستقلال ؟
هل يحق لنا أن نعرف ونسأل من شخص حالة أن السوري قيمة حضارية ضاربة في العمق التاريخي قبل عهود الظلام الاسلامي العثماني لتبرز الهوية السورية الوطنية واضحة ؟
هل يحق لنا أن نعرف ونسأل أن النعمة الكبرى في الانتقال من دولة المفاخرة إلى دولة الموقف والمبدأ من دولة تابعة إلى دولة ذات سيادة صار يعرف فيها السوري بأنه مدني يتعايش ويقبل الآخر ويؤسس لنهضة صناعية وزراعية بعد سنين من الركود والجهل والتخلف على يد استعمار عثماني اسلامي وغربي صهيوني وأنه في زمن قياسي انتقلنا من دولة المفعول فيه إلى دولة الفاعل ؟
هل لنا أن نعرف لماذا نتحدث عن مراحل مشرقة في التاريخ العربي وننسى من اسس للفكر المقاوم ونظمه وجعله منهجا ً ؟
هل لنا أن نعرف لماذا في كل التاريخ العربي المعاصر وعبر المثقفين ننسى وبعضنا يتناسى وتمر الأمثلة خالية من ذكر المفكر العربي القائد حافظ الأسد ، ونذكر عبد الناصر ونذكر القذافي ونذكر مبارك والسادات وغيرهم ,,,, وهناك من يفرح بأننا لا نأت على ذكر القائد حافظ الأسد والذي فكر عن الأمة العربية والدولة الوطنية ونظر لها ورسم مسارها بحرفية والهام تاريخي أكثر من عبد الناصر والذي لو كان حياً لخضع لعلمية ومنهجية وفكر حافظ الأسد بلا تردد ؟
هل لنا أن نعرف لماذا عندما نتفاخر بتاريخنا ، نتذكر صلاح الدين الأيوبي ( الكردي أحيانا والمسلم أحيانا ) وننسى أن من نبش ذكراه وأحياها هو المفكر العربي القائد حافظ الأسد ؟
هل لنا أن نعرف لماذا تنقطع بنا الأمثلة وينقطع لسان العرب والمسلمين والمسيحين فالعالم عندما يذكرون زعماء في الوطن العربي لا يتذكرون إلا جمال عبد الناصر بينما يتعمدون إخفاء ذكر القائد الخالد حافظ الأسد لأنه فكره يشكل خطراً على منظومتهم الرجعية ؟
في الختام عندي من الأسئلة الكثير
ولكن كي تبقى أمتنا العربية السورية بنصر وعز علينا أن نعمل العقل ونعيد انتاج تاريخنا ونمجد من عمل من أجل انتصاراتنا ونهضتنا وأن لا نغفل
فأمة لا تتذكر عظمائها أمة تزول
ولن يكرر التاريخ فكرك أيها القائد حافظ الأسد حتى نعمل به ….
عندها لربما سندرك قيمة المفكر والزعيم العربي بشار حافظ الأسد
ولأنني سألت فإنني أجيب
====

#عكس_الاتجاه_نيوز
#الحقيقة_الكاملة
#معاً_نصنع_إعلاماً_جديداً

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى