حول مؤتمر الوقاية والحد من مخاطر الكوارث الطبيعية
أصدقائي الكرام
لقد شاركت في مؤتمر الوقاية والحد من مخاطر الكوارث الطبيعية في رحاب جامعة تشرين في اللاذقية يومي 4و 5 حزيران 2023 ، الذي أقامه المعهد العالي لبحوث البيئة برعاية رئيس جامعة تشرين بمناسبة يوم البيئة العالمي
وألقيت محاضرة بعنوان
المخاطر الطبيعية وكوارثها في سورية , إدارتها والحد من آثارها باستخدام المعطيات الفضائية والحقلية , والأنظمة الرافدة
وأشرت فيها إلى المخاطر التي تتأثر بها الأراضي السورية والمجتمع السوري والتي يمكن أن تؤدي إلى كوارث خطيرة.
وقد صنفتها إلى نوعين:
1- الأخطار الدائمة ، وهي:
أ- الزلازل ، الناتجة عن فوالق نطاق الانهدام العربي ونطاق الطي التدمري ونطاق التصادم بين الصفيحة العربية والصفيحة الأوراسية ( تحت الصفيحة الأناضولية ) والفوالق النشطة الأخرى في سورية وعلاجها ممكن وواضح وهو الابتعاد عن نطاق الفوالق النشطة وإشادة الأبنية والمنشآت المقاومة للزلازل وفق المعيار الزلزالي السوري وهو الحل الوحيد الناجع لهذا الخطر .
ب – التصحر وتدهور الأراضي ، المرتبط بالجفاف والنشاط البشري المتعدد الأوجه وهو من أكثر الظواهر خطورة التي تتعرض لها سورية الآن ومستقبلا”
وكنت قد وضعت منهجية متكاملة لمراقبة وادارة التصحر بإستخدام التقنيات الفضائية على مستوى سورية والوطن العربي منذ عام ٢٠١٠ وقدمت نسختها الأولى الى مكتب اليونيسكو في القاهرة
مصممة على أربع مستويات ، المستوى القاري والمستوى الاقليمي والمستوى المحلي والمستوى التفصيلي وسبع مراحل من العمل في المقياس 1/50000.
ج – التلوث البيئي ، الذي يشمل تلوث الهواء و الماء والترب ، المرتبط مع المنشآت الصناعية ووسائل النقل والنشاط الزراعي والصحي والتلوث النفطي .وكنا قد أوضحناه في العديد من المشاريع المنفذة وفي كتابي عن المخاطر الطبيعية وتصنيفها الذي صدر باللغة الانكليزية في بانكوك عام ٢٠١٦ وكتابي عن الكوارث في عصر الفضاء الذي صدر في جامعة دمشق عام ٢٠٢٠
2- المخاطر المؤقتة وأهمها :
- العواصف الغبارية
- حرائق الغابات
- العواصف الثلجية والمطرية –الرياح الشديدة
- الصقيع
– الموجات الحارة - الفيضانات
- الانزلاقات الأرضية.
- اضافة الى الأوبئة , الارهاب والحروب
تم التركيز على “دراسة ورصد هذه المخاطر باستخدام معطيات الفضاء والدراسات الميدانية و GIS ،
إن التوابع الصنعية , التي يمكن أن تقيدنا هنا هي :
- التوابع الصنعية الاستشعارية بما فيها محطة الفضاء الدولية
- توابع الملاحة وتحديد المواقع – توابع الطقس والأرصاد الجوية ،
-ويمكن أن تفيد توابع الاتصالات وتطبيقات الهواتف الذكية في الانذار المبكر للتخفيف من هذه المخاطر والكوارث
ونتيجة دراساتنا المختلفة تم إعداد العديد من الخرائط الرقمية وغير الرقمية بمقاييس مختلفة توضح مواقع هذه المخاطر وتحدد درجة خطورتها خاصة بالنسبة للزلازل والتصحر وتدهور الأراضي والتلوث وحرائق الغابات.
وقد تم البرهان على أن تكامل المعطيات الفضائية والتدقيقات الميدانية مع تقنية نظام المعلومات الجغرافي هي أفضل الطرق لدراسة هذه الظواهر وتقييمها والتخفيف من آثارها.
وقد ألقي في المؤتمر على مدى يومين 33 محاضرة من المشاركين في الجامعات والعديد من مراكز وهيئات ومؤسسات الدولة المعنية غطت مختلف محاور المؤتمر
وقد شاركت في العديد من النقاشات التي تمت أثناء القاء هذه المحاضرات
وصدرت مجموعة من التوصيات عن المؤتمر رفعت للجهات المختصة .
واتوجه في الختام بالشكر للمنظمين والراعين للمؤتمر وخاصة إدارة المعهد العالي لبحوث البيئة و أ.د. هاجر ناصرالمشرف العام على المؤتمر وعميد المعهد
كما أحيي الزملاء والدكاترة الكبار الذين التقيناهم في المؤتمر ولهم معزة خاصة في قلبي
د.محمد رقية