باريس مربط…….!
في زمن الانتداب الفرنسي قال أحد الشعراء:
ديغول خبّر دولتك باريس مربط خلينا….!
مضى على هذه المقولة ما يزيد على ثمانين سنة، ولم يتحقق القول بتحويل العاصمة الفرنسية إلى مربط خيل، وخير دليل هو ما نشهده الآن من خلال العديد من الطامحين والنافذين والتابعين المربوطين بباريس…..!
خرجت فرنسا من لبنان عسكرياً في ٢٢ تشرين الثاني ١٩٤٣ حيث أُعلن استقلال لبنان، تاركة زمراً من الأتباع يتابعون الانتداب سياسياً واقتصادياً وثقافياً وأمنياً. رحلوا، ولكن للأسف تركوا إرثاً من الأبناء حتى وصل إلى الأحفاد….!
بدلاً من ترسيخ طموح الشاعر الذي تجرأ وخاطب مؤسس ومحرر فرنسا، ورئيساً عقب الحرب العالمية الثانية، عبر إقامة دولة لبنانية بكل معنى الكلمة ذات سيادة واستقلال، تبدّل الفرنسي بلباس عسكري إلى متفرنسين بلباس مدني…!
ها نحن اليوم نشهد كم من رباط مربوط بباريس بدل الخيل بني آدم يمشون على قدمين، بدلاً من أربعة هذا في باريس وآخرين في واشنطن والرياض والدوحة وتحركات مكوكية من هبّ ودبّ لإخراج الزير من البير ..!
فشلت كل القابلات المحلية في إخراج الجنين من بطن أمه، حتى بعد الاستعانة بأمهر الأطباء الإقليميين والدوليين عجزت، لا بالولادة الطبيعية ولا القيصرية، مما يثير التساؤل :
١- هل يولد المولود مشوهاً أو طبيعياً أو سقطاً؟
٢- في حال ولد ما هي صلاحياته وقدراته العجائبية؟
٣- أي جنسية سيحمل ومن أمه وأبيه؟
٤- مين مربوط مع مين ؟
د. نزيه منصور