المقالات

أين العدل

يقول أحدهم

“كنت أتمشى في أحد شوارع ألمانيا..
لاحظت على أحد الأرصفة أن بعض حجارتها لونها مميز باللون الذهبي..
منقوش عليها كتابات باللغة الألمانية..
وضعت تكريماً لأُناس سكنوا هذه البقعة قديماً..
هم من اليــهود الذين تعرضوا للإضـطهاد الشديد على يد النــازيين..
إحدى الحجارة نقش عليها
‏”هنا كان يسكن فلانًا..
هرب (و الكلمة تعني أيضا لجأ) إلى فلســطين في العالم 1931م”
أجل مكتوب فلســـطين Palästina
و حجر آخر عليه اسم آخر وتاريخ آخر الخ….،
شعرت أنني وجدت دليلا أقدمه للذين يعتقدون بأحقية اليهـود في فلســطين..
أخرجت هاتفي لإلتقاط صور هذه الأحجار.
و لاحظت أن الصور صارت أكثر من 20 حجرا..
‏في الاثناء كان رجل يمر بجانبي..
طلبت منه بلغتي الألمانية الضعيفة.. أن يشرح لي ما كُتب هنا و لماذا؟
قام الرجل بالشرح..
إلى أن وصل وقال كلمة فلســطين ،
عندها سألته فلســطين ؟..
وأين ذلك؟..
قال فلســطين هي في الشرق الأوسط..
فقلت حقاً ؟!..
أين؟؟
فأنا أعرف كل الدول العربية
لا يوجد فلســطين ..
عندها قال لي الآن تُسمى إســرائيل!!

‏و كأنني أجهل كل شي.. سألته وهي بالأصل فلـسطين؟!
قال أجل!..
فقلت لماذا تغير الإسم؟
تلعثم كثيراً كأنه يريد أن يقول شيئًا مُحرماً و يكتمه ،
قلت له سيدي أنا فلسـطيني آسف.. ،
فقط أردت أن أعرف شيئاً وقد عرفته ،
و قلت :
أنت تعني أن هؤلاء هربوا إلى بلدي
وإستقبلهم أجدادي
قال : أجل ،
و أكملت :
كانوا آمنين هناك !!
قال : أجل .
‏قلت له ما هو رأيك أو شعورك بأن أحفاد هؤلاء يعيشون في فلســطين
وأما أحفاد الذين إستقبلوهم مثلي لم يروها
وليس لهم حق أن يزورها ؟؟!!..
هز رأسه و قال :
“لا يوجد عدل في هذا العالم”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى