الدولار مفقود ..
مع تفاقُم أزمة شح الدولار قبل انتشار «كورونا»، أدّى تعميم مصرف لبنان الاخير حول تحديد سعر الصرف في السوق الموازية، الى شبه انقطاع للعملة الخضراء من السوق الرديفة، حيث يمتنع الصيارفة عن بيع الدولار بالسعر المحدّد بالتعميم أي عند حوالى 2025 ليرة بذريعة انّهم لا يملكونه، ويعمدون في المقابل الى شرائه بسعر صرف يبلغ 2000 ليرة. علماً انّهم يضعون عند مدخل محال الصيارفة اعلاناً يفيد أنّهم ملتزمون بتعميم مصرف لبنان، وبأنّ سعر الصرف شراء – بيع يبلغ 2000 -2025 ليرة مقابل الدولار.
في الموازاة، يعمد بعض الصرافين الى تلبية حاجات زبائنهم الكبار من تجار وغيرهم، حيث يتمّ تأمين الدولارات لهم بسعر السوق البالغ 2550 ليرة (امس). كما انّهم يعمدون حتى الى شراء الدولارات من زبائنهم بسعر صرف يبلغ 2450 ليرة.
اليوم، ومع إقفال المصارف أبواب فروعها جزئياً امام المودعين وحصر عمليات السحب النقدي عبر الصرّافات الآلية بالعملة المحلية فقط، فإنّ المراقبين يتخوفون من ان تؤدي ندرة الدولار الى ارتفاع سعر الصرف الى رقم قياسي جديد قد يتخطّى الـ2700 ليرة الذي بلغه في وقت سابق من الشهر الحالي.
صحيفة الجمهورية