الزلزال المدمر ام صفقة القرن..الناقد اكرم الجندي
من يتتبع أخبار المنطقة العربية من السودان إلى مصر الى الخليج العربي مرورا” بالعراق والاردن وسوريا ولبنان يجد بأن ما يحدث في تلك البلاد ما هو ليس وليد الصدفة بل هو حربٌ باردة يكتب خطوطها بدقةٍ وإتقان ..
مخطط بوشر بوضع حروفه منذ أكثر من قرن لتحقق فيه اليهودية إنجاز لها لبناء دولة اسرائيل ، وهذه العصابة هي صهيونية متطرفة أكثر ما تكون دينية واليوم وفي عهد الرئيس الاميريكي المتصهين أصبح الوقت مؤاتيا” أكثر من أي وقتٍ آخر لتحقيق حلمهم من الفرات إلى النيل ، فكانت أحداث السودان من إسقاط حكومة البشير ثم العصيان المدني في الشارع إلى انتخاب الرئيس الحالي الذي ما أن تم انتخابه حتى وجدناه مهرولا” بدعمٍ عربي من تحت الطاولة الى لقاء نتنياهو ليضع الكف بالكف عاقدين معاهدات سلام دائم لقاء اعفاء السودان من جميع تهم الارهاب وحذف اسمه عن الائحة السوداء وعدم ملاحقته من قبل المحكمة الدولية ..
هذا بالنسبة للسودان ومصر التي نعلم بأنها أنشأت علاقات دبلوماسية منذ زمن طويل أما العقدة الرئيسية في كل هذه الدول فهي عقدة أصغر دولة في العالم ألا وهو لبنان ، فأختلقوا له أحداث داخلية صدعت الحالة الأمنية وجمدت الاقتصاد وكل ما يتعلق بالصناعة والتجارة ليفرضوا على الشعب الالتهاء بمشاكله الخاصة بينما على صعيد المسؤولين تجري المشاورات للقبول بالتوطين لقاء خمسين مليار دولار .