مقالات

نعم.. إنّه عدلُ التاريخ

-عندما خرج البطل يوسف العظمة، لمواجهة الفرنسيين وصدّ عدوانهم على مشارف دمشق، واستشهد دفاعاً عن تراب سوريّة، خرج من أهالي دمشق، من يلاقي الجنرال “غورو” بالزغاريد و”العراضات” والهتافات، وخرج مَنْ يلقي على بِغَالهِ الياسمين، مرحّبين به “فاتحاً” غربيّاً أبيضَ للشام!!..-وعندما عزم البطل أحمد مريود، ابن سهل حوران، على مواجهة الفرنسيين لطردهم من سوريّة، خرج عليه من يحيكون له الدسائس، ومن يشون به للمستعمر الفرنسيّ وأعوانه، وخرج عليه من أهله وربعه وعزوته، من يصفه بالحالم والمغامر واللاواقعيّ!!..-وكذلك عندما عزم البطل سلطان باشا الأطرش، ابن جبل حوران، على طرد الفرنسيين من الجبل من سوريّة، خرج عليه من أبناء الجبل من يكيد له، ومن يُنسّق مع الفرنسيّ، ومن يريد الإيقاع به، دفاعاً عن الاحتلال وسلطة الاحتلال ووصايته!!..-كذلك بالنسبة للشيخ صالح العليّ، ابن الجبال الخضراء في الساحل السوريّ، عندما خرج لمواجهة الاحتلال الفرنسيّ، وطرده وتحرير الساحل والجبال منه، ورفضه قيام كيانٍ طائفيٍّ، خرج عليه من أبناء جلدته، من أراد النيل منه، والتشكيك به، بالتنسيق مع المستعمر وأعوانه وسلطة وصايته!!..-وكذلك بالنسبة لجميع أبطال الثورة السوريّة ضدّ الاستعمار الفرنسيّ، عبد الرحمن الشهبندر وحسن الخراط وعياش الحاج وإبراهيم هنانو وفوزي القاوقجي، ولكلّ فصول وحلقات ومراحل التاريخ، فهناك من وقف ضدّ حافظ الأسد، ومن نال منه ومن دوره ومن نواياه، واصفاً إيّاه بالمستبد والديكتاتور والطاغيّة، حين كان حافظ الأسد يبني الدولة ويخوض حرب تشرين التحريريّة، ويساهم برسم خارطة نفوذ الاقليم ويرسّخها!!..-ويبدو ذلك واضحاً في محيطنا العربيّ، إن كان على مستوى المرحلة النضاليّة العربيّة، التي قادها جمال عبد الناصر، أو على مستوى الحركة النضاليّة المشرّفة للمقاومة البطلة في لبنان، وكذلك بالنسبة لجميع حركات التحرّر والتحرير، التي تمرّ مرّت بها شعوب الارض، فهناك من يتآمر وهناك من يكيد، وهناك من هو مستفيدٌ من مشاريع الاحتلال والوصاية والتبعيّة والإلحاق، ومن مشاريع الهيمنة والنهب، وهؤلاء جميعاً لا بدّ من أن يعبّروا عن أنفسهم ومواقفهم، فهو أمر طبيعيٌّ في حركة التاريخ!!..-لهذا فإنّه من الأميّة والجهل أن ننطلق في معاركنا من الفرضيّة التي تقول، “بأنّ الأمّة كلّها معك”، هذه فرضيّة ليست واقعيّة أو موضوعيّة، وفرضيّة ليست دقيقة وليست صحيحة، باعتبار أنّ “الأمّة” فيها النظيف وغير النظيف، وفيها الجاهل وفيها العالم، وفيها الصادق وفيها الكاذب، وفيها الجبان وفيها البطل، وفيها الأمين وفيها الخائن، ومستحيلٌ أن يوزّع التاريخُ شرفَ البسالة والمجد والبطولة والنصر والحقّ، على أبناء “الأمّة” جميعهم!!..-إنّه “عدلُ التاريخ”، فلا بدّ وأن يسقط الخائن والجبان والكاذب، ولا بدّ أن يخرج علينا في معركتنا، من يضع يده في يد الاحتلال، إن كان “إsرائيليّاً” أو أمريكيّاً أو تركيّاً، ومن يضع يده في يد من تآمر ومن موّل ومن سلّح، من حكومات وأنظمة، ومن سفارات وأجهزة مخابرات، في العدوان على سوريّة، ومن الطبيعيّ جدّاً أن يجور علينا السّاقطون والتافهون والفاجرون، لأنّ حتميّة “العدلِ التاريخيِّ” تقضي، بأن لا يعمَّ شرف انتصار الأمّة وصمودها، تلك الوجوه البائسة واليائسة!!..#خالد_العبّود..حسابنا على “التلغرام”:https://t.me/KhaledAlAboudنعم.. إنّه “عدلُ التاريخ”!!..-عندما خرج البطل يوسف العظمة، لمواجهة الفرنسيين وصدّ عدوانهم على مشارف دمشق، واستشهد دفاعاً عن تراب سوريّة، خرج من أهالي دمشق، من يلاقي الجنرال “غورو” بالزغاريد و”العراضات” والهتافات، وخرج مَنْ يلقي على بِغَالهِ الياسمين، مرحّبين به “فاتحاً” غربيّاً أبيضَ للشام!!..-وعندما عزم البطل أحمد مريود، ابن سهل حوران، على مواجهة الفرنسيين لطردهم من سوريّة، خرج عليه من يحيكون له الدسائس، ومن يشون به للمستعمر الفرنسيّ وأعوانه، وخرج عليه من أهله وربعه وعزوته، من يصفه بالحالم والمغامر واللاواقعيّ!!..-وكذلك عندما عزم البطل سلطان باشا الأطرش، ابن جبل حوران، على طرد الفرنسيين من الجبل من سوريّة، خرج عليه من أبناء الجبل من يكيد له، ومن يُنسّق مع الفرنسيّ، ومن يريد الإيقاع به، دفاعاً عن الاحتلال وسلطة الاحتلال ووصايته!!..-كذلك بالنسبة للشيخ صالح العليّ، ابن الجبال الخضراء في الساحل السوريّ، عندما خرج لمواجهة الاحتلال الفرنسيّ، وطرده وتحرير الساحل والجبال منه، ورفضه قيام كيانٍ طائفيٍّ، خرج عليه من أبناء جلدته، من أراد النيل منه، والتشكيك به، بالتنسيق مع المستعمر وأعوانه وسلطة وصايته!!..-وكذلك بالنسبة لجميع أبطال الثورة السوريّة ضدّ الاستعمار الفرنسيّ، عبد الرحمن الشهبندر وحسن الخراط وعياش الحاج وإبراهيم هنانو وفوزي القاوقجي، ولكلّ فصول وحلقات ومراحل التاريخ، فهناك من وقف ضدّ حافظ الأسد، ومن نال منه ومن دوره ومن نواياه، واصفاً إيّاه بالمستبد والديكتاتور والطاغيّة، حين كان حافظ الأسد يبني الدولة ويخوض حرب تشرين التحريريّة، ويساهم برسم خارطة نفوذ الاقليم ويرسّخها!!..-ويبدو ذلك واضحاً في محيطنا العربيّ، إن كان على مستوى المرحلة النضاليّة العربيّة، التي قادها جمال عبد الناصر، أو على مستوى الحركة النضاليّة المشرّفة للمقاومة البطلة في لبنان، وكذلك بالنسبة لجميع حركات التحرّر والتحرير، التي تمرّ مرّت بها شعوب الارض، فهناك من يتآمر وهناك من يكيد، وهناك من هو مستفيدٌ من مشاريع الاحتلال والوصاية والتبعيّة والإلحاق، ومن مشاريع الهيمنة والنهب، وهؤلاء جميعاً لا بدّ من أن يعبّروا عن أنفسهم ومواقفهم، فهو أمر طبيعيٌّ في حركة التاريخ!!..-لهذا فإنّه من الأميّة والجهل أن ننطلق في معاركنا من الفرضيّة التي تقول، “بأنّ الأمّة كلّها معك”، هذه فرضيّة ليست واقعيّة أو موضوعيّة، وفرضيّة ليست دقيقة وليست صحيحة، باعتبار أنّ “الأمّة” فيها النظيف وغير النظيف، وفيها الجاهل وفيها العالم، وفيها الصادق وفيها الكاذب، وفيها الجبان وفيها البطل، وفيها الأمين وفيها الخائن، ومستحيلٌ أن يوزّع التاريخُ شرفَ البسالة والمجد والبطولة والنصر والحقّ، على أبناء “الأمّة” جميعهم!!..-إنّه “عدلُ التاريخ”، فلا بدّ وأن يسقط الخائن والجبان والكاذب، ولا بدّ أن يخرج علينا في معركتنا، من يضع يده في يد الاحتلال، إن كان “إsرائيليّاً” أو أمريكيّاً أو تركيّاً، ومن يضع يده في يد من تآمر ومن موّل ومن سلّح، من حكومات وأنظمة، ومن سفارات وأجهزة مخابرات، في العدوان على سوريّة، ومن الطبيعيّ جدّاً أن يجور علينا السّاقطون والتافهون والفاجرون، لأنّ حتميّة “العدلِ التاريخيِّ” تقضي، بأن لا يعمَّ شرف انتصار الأمّة وصمودها، تلك الوجوه البائسة واليائسة!!..

#خالد_العبّود..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى