المقالات

السفير السوري: نرحّب بـ”باسيل”… ولكن!

تفاعلَ خطاب وزير الخارجية جبران باسيل في الحدت على أكثر من مستوى، خصوصاً أنه تضمّن إعلاناً صريحاً عن نيّته زيارة سوريا بعد وقت قصير من مطالبته بعودتها الى المقعد الذي “هُجّرت” منه في الجامعة العربية. وإذا كانت المواقف الداخلية حيال طرح باسيل عكسَت تلقائياً الخلاف اللبناني التقليدي حول مستقبل العلاقة مع دمشق، فماذا عن رد الفعل السوري الأوّلي على ما صدر عن رئيس “التيار الوطني الحر”؟.يقول السفير السوري في بيروت علي عبد الكريم علي لـ”الجمهورية” للصحفي عماد مرمل، أنّ “مصلحة لبنان تكمن أساساً في التنسيق والتكامل مع سوريا، ولولا هذا التنسيق والتكامل ما كانت الجرود لتتحرر من الارهاب، ومن دونهما لا يمكن للبنان أن يتعافى أو ينتعش اقتصادياً”.ويُبدي علي بعض الملاحظات على اللغة المستخدمة أحياناً في معرض مقاربة ملف العلاقة مع دمشق، “كأن يقول الوزير باسيل انه يريد ان يزور سوريا ليعود النازحون اليها، كما عاد جيشها”.ويشير، الى أنه كان يتمنى لو انّ لغة الخطاب كانت محسوبة أكثر، “على قاعدة مراعاة مشاعر السوريين والروابط المميزة التي تجمع الشعبين، ونحن نرى انّ ايّ خروج عن اللغة المدروسة قد تسبّب فجوات وجروحاً، ليست في محلها”.كذلك، لا يُخفي علي انزعاجه من كلام رئيس “التيار الحر” حول “الوصاية السورية”، قائلاً: «نحن نرفض مثل هذا التوصيف، لأننا دخلنا لبنان لنَجدته بطَلب من الشرعية. نعم، حصلت لاحقاً أخطاء من مسؤولين عندنا ومن مسؤولين لبنانيين ايضاً، والرئيس بشار الاسد توقّف في مناسبات عدة عند الأخطاء السورية، لكنّ علاجها لا يكون بالطريقة التي يعتمدها بعض اللبنانيين”.ويؤكد انّ سوريا تقدّر عالياً موقف الرئيس ميشال عون، الذي راهَن على انتصار سوريا منذ اليوم الاول للأزمة، “وأنا أعرف شخصيّاً هذه الحقيقة التي عايَشتها عن قرب، أمّا الوزير جبران باسيل فهو موضع ترحيب في دمشق وأهلاً وسهلاً به”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى