المقالات

عازار: أؤيد كلام روكز (علاء الخوري)

صرخة النائب العميد شامل روكز التي أطلقها ليعبِّر عن همّ الناس وقلقها من الوضع المالي الصعب، ليست بجديدةٍ وباتت كـ “ورقة الانشاء” يردِّدها أكثر من مسؤولٍ في الدولة، ولكن أهميتها “السياسية”، تؤكِّد أنّ نائبَ كسروان كسر بعض “الخطوط الحمراء” المرسومة تحت سقف “صهر العهد” وتجرّأ في بيانه على قول الحقيقة التي يردِّدها المواطن في الشارع بأنّ “هذه الأزمة تؤكِّد مرّة جديدة أنّ في لبنان لا دولة ولا من يسألون عن الشعب”.جملةٌ، تختصِر موقف قائد المغاور السّابق، بأن “لا سقف” يمنعه من قول الحقيقة حتى ولو أصابت رئيس البلاد. والقول أن “لا دولة” في لبنان يعني أنّ ميشال عون رئيسًا على ماذا؟ إضافة الى كلامه عن “التفريط بالسيادة الوطنية والمسّ بمكتسبات اللبنانيين وحقوقهم وأمنهم النقدي”، كلّ هذا الكلام الذي قاله روكز يصيب بلادًا يرأسها “ميشال عون”.ولكن في تكتل “لبنان القوي”، من يؤيِّد كلام روكز، والنائب روجيه عازار واحدٌ من هؤلاء، ولكن برأيه “المسؤولية لا يتحمَّلها فريقٌ واحدٌ والدولة لا يمكن اختصارها بشخصٍ بل هي مجموعةٌ من القوى السياسيّة والحزبيّة خصوصًا المُنخرِطة داخل مجلس الوزراء”، مشدّدًا في حديثه الى “”، على ضرورة تحمّل الجميع المسؤولية في ظلّ هذا الوضع الصعب الذي يمرّ به لبنان والذي يتطلب حلًا جديًا ولاسيما في موازنة 2020 التي تُعدّ الفرصة الأخيرة لوضع حلول للازمة الاقتصادية في البلاد. نائب كسروان، يؤكد، ضرورة أن تلحظ الموازنة الجديدة الحلول للهدر في المال العام من خلال عملية مراقبة صارمة على كل القطاعات التي تخصّ الدولة من “المرفأ الى المطار والريجي وغيرها”، والّا فنحن ذاهبون الى مكانٍ صعبٍ.يرفض عازار منطق التشاؤم في ظلّ وجود الحلول التي يمكن أن تُخرجنا من أزمتنا، مشيرًا في معرض حديثه عن “أزمة الدولار” في السّوق، الى أنّ “من واجب حاكم مصرف لبنان رياض سلامة طمأنة المواطن ولاسيما أنّ المصرف المركزي يحمل حوالى 38 مليار وخمسمئة مليون دولار. في حين أنّ خوف المواطن برأي عازار، هو ناتجٌ عن ثقته المفقودة إذ أنّه لا يلمس جدّية في وضعِ خطةٍ اقتصاديةٍ حقيقيةٍ تُنقِذ البلاد.عازار، يرى، أنّ “حل الازمة يبدأ باعترافِ السياسيين بالخطرِ ووقف لعبة المصالح الضيقة”، مشيرًا، الى أنّ “الامل يكون بالعلاج من خلال تحمّل المسؤولية وعدم التلهّي بالقشور التي لمسنا بعضًا منها في التعليق على زيارة الرئيس ميشال عون الى نيويورك وما تمّ التداول به بشأن التكاليف وعددِ الوفد الرئاسي.ويستغرب في السياق، تجاهل البعض لنتائجِ الزيارة وكلام الرئيس عون من على منبرِ الأمم المتحدة الذي أعطى قيمة مضافة للبلد، فهؤلاء برأيه يصوِّبون على “الفراطة”، مثل الذاهب الى التوقيع على عقدِ عملٍ بقيمة مليون دولار ويسأله البعض لماذا اختار الدرجة الأولى لرحلته عبر الطائرة؟.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى