المقالات

بيروت طاولة جوالة بملفات كثيرة كأنها تتسع لأحوال الكوكب وأهواله…

غدت بيروت، أو ربما هكذا هي على الدوام، طاولة جوالة بملفات كثيرة، كأنها تتسع لأحوال الكوكب وأهواله… كانت في باريس مع رئيس الحكومة سعد الحريري، الذي يعارك لسد «الثقب الأسود» وشبح ابتلاعه بقايا الاستقرار المالي في لبنان، وحطت في نيويورك مع مشاركة رئيس الجمهورية ميشال عون في أعمال جمعية عامة لأمم متحدة، تختلط عليها الخرائط.

فوق طاولة بيروت وتحتها عواصف هوجاء وقنابل موقوتة وأصابع مرفوعة وسيناريوهات، إما قاتمة أو قاتلة، وأفق كأن لا أفق له في بلاد تتوغل بعيداً في ألعاب خطرة تفقد معها شبكات الأمان، وفي منطقة عائمة فوق بركان كأنه على قاب قوسين من انفجار لن ينجو منه أحد في الإقليم المشلع الأبواب والخرائط والأحلام.

على طاولة بيروت وتحتها «محليات» يساورها قلق صار الحاكم بأمره… شحّ لا سابق له في الدولار «المحلي» وعسر هضم كأنه أزلي في الكهرباء وكلام منتهي الصلاحية عن غول الفساد وتهيب بلا طائل لمؤشرات الانهيار وتنظيم رحلات جماعية للهجرة كأنه الفرار قبل سقوط الهيكل وخطاب كريه تفوح منه الكراهية حتى بدا لبنان الذي كان… في كسوف عميق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى