حماصني: نحن أمام مشكلة صحية أم إبادة جماعية؟
سألت وزيرة الصحة في حزب سبعة د فاطمة مشرف حماصني عن كارثة الليطاني.وقالت في تصريح لها: “تعب الكلام عن تلوّث الليطاني وبطء أو شبه انعدام الحلول لمعالجة هذه الكارثة البيئية التي تهدد ليس فقط الثروة المائية للنهر والمزروعات التي تروى منه، بل تعدّت ذلك لتصل الى إصابة سكان ضفاف هذا النهر بأمراض سرطانية بنسبة لم يسبق لها مثيل”.واضافت: “ان بلدة بر إلياس التي تئن تحت وطأة موجة خبيثة من مرض السرطان الذي أصاب ٦٠٠ من أصل ١٢٠٠٠ من مواطنيها بينهم أطفال وشيوخ تفتقد لأبسط معايير المساعدة.********* فالمرضى يدورون في فلك مستشفيات المناطق المجاورة في وقت أقل ما يمكن عمله من قبل الحكومة العتيدة ووزارة الصحة هو إنشاء مستشفى طوارئ لتقديم العلاج المجاني ومساعدة الأهالي صحيا ونفسيا وانشاء لجنة طبية تهتم بالكشف المبكّر لهذا المرض الفتاك للحد من عدد ضحايا ناتج عن الفساد المستشري والإهمال المرتهن للصراعات والمصالح الزعاماتية في إدارة الكارثة البيئية للنهر”.وتابعت: “ان السؤال الكبير الذي يجب أن يطرح إزاء هذا الواقع الكارثي، هو، عندما يفقد المواطن الأم او الأب أحد أولادهم بسبب فساد أو تواطؤ أو إهمال المسؤولين كيف يمكن تجديد الثقة بهم والإتكال عليهم مجددا في إدارة أمور البلاد؟”.وختمت حماصني: اننا أمام شبه إبادة لوطن فويل لنا من جهلنا”.