البغدادي: لن نتساهل مع عدونا وسنرد عليه بما يتناسب مع عدوانه
أكد عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ حسن البغدادي وجوب أن يضع العلماء والباحثون، حداً للمهاترات التي يأتي بها البعض عن قصدٍ أو غير قصد، والتي تُصيب أهداف الثورة الحسينية بالوهن، وتقطع الطريق على الذين يُريدون أن يسترشدوا بنور الثورة المباركة، التي لم تكن يوم العاشر من المحرم مجرّد قتل وسبي، حيث أراد سيد الشهداء الحسين، أن تكون ثورةً على الظالمين، الذين أرادوا حرف هذا الإسلام العزيز الذي جاء به النبي محمد، لتكون الرسالة الشاملة الرافضة للظلم والطغيان والإنحراف، ولتثبيت العدالة الإجتماعية بكلّ تفاصيلها، وهذا يستلزم أن تكون عاشوراء، العنوان الجامع لكلّ هذه الأهداف، وأي استعراض يُخلّ بهذه الأهداف يكون صاحبها من المشاركين لعدم تحقيق ثورة الحسين أهدافها. ولفت البغدادي الى أنه اليوم مواجهة الطغاة والظالمين، سواء كانوا الأسياد، أم عملائهم الصغار، بوابته التمسك بهذه الأهداف، وخصوصاً أنّ الشياطين الخائفين من هذه الثورة، يعملون على تجويفها كي لا تكون معبراً لزلزلة عروشهم، ولهذا عملوا واستفادوا من بعض الجهلة المتعصبين ، لتفريغ هذه الثورة من محتواها، لتكون مجرد شعارات لا تُقيم حقاً ولا تُزهق باطلاً. وأشار الى أننا عشاق الحسين، رفضنا الذلّ والهوان، وتمسكنا بحقنا في الدفاع عن أنفسنا وعن وطننا، ولن نتساهل مع هذا العدو وسنرّد عليه بما يتناسب مع عدوانه، وبما يُلزمه بقواعد الإشتباك، وإسقاط الطائرة المسيرة اليوم ، هو استخدام لهذا الحق الذي تحملناه طويلاً، وهذا الحق هو البداية على طريق التطور لفرض توازن الردع الحقيقي. ولفت البغدادي الى أن التمسك بخيار المقاومة وطاعة القيادة الحكيمة هو المعيار الحقيقي للدخول اإلى ساحة كربلاء، وطرد العدو المزدوج من الكفار والمنافقين، فهؤلاء لا يظيرهم البكاء على الحسين، إذا كان بعيداً عن الوقوف في وجه مشاريعهم التفتيتية الموصلة إلى استعباد البشر، وتحويلهم إلى مجرد عبيد يخدمون مشروع نهب ثرواتهم، والنيل من إسلامهم .