المقالات

حكاية سرية بين “جعجع” و”باسيل”… والاخير يكشف المستور

يحرص رئيس “التيار الوطني الحر” الوزير جبران باسيل على الانتقال الى منزله الريفي في تلال اللقلوق الهادئة، كلما سنحت له الفرصة، لالتقاط الانفاس والتدقيق في الحسابات، بعيداً من الضجيج السياسي والضغوط اليومية. من هناك، يُجري باسيل مسحاً شاملاً للمشهد العام، ويطلّ على الاستحقاقات والازمات موجّهاً رسائله الى كل من يعنيه الأمر.ويؤكد باسيل، وفق القريبين منه، انّ رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع بدأ يصوّب على العهد بعد اتفاق معراب مباشرة، مع انّ التيار قاتلَ من أجل منح “القوات” حصة وازنة في الحكومة السابقة، واختلف في هذا الشأن مع الرئيس سعد الحريري وآخرين. وذلك بحسب مقال للكاتب عماد مرمل في صحيفة “الجمهورية”.وتفيد معلومات اللقلوق انّ باسيل التقى قبل مدة قصيرة صديقاً مشتركاً مع جعجع، زاره بطلب من رئيس «القوات» في إطار محاولة لترميم الجسور، فأبلغ اليه باسيل أنه مستعد للتعامل بإيجابية مع مسعاه التوفيقي، شرط ان يتعهّد جعجع بوقف حملات التجني والافتراء على التيار، لأنّ اتهاماته غير صحيحة.ويُروى انّ باسيل قال للوسيط: “مع أنّ جعجع يعرف ضمناً الحقيقة، لا بأس في ان يسأل ايضاً الذين يمولونه، فهؤلاء خبراء في مجال الطاقة ويعرفون الوقائع جيداً”.ووفق الرواية البرتقالية، زار “فاعل الخير” معراب، ثم عاد الى باسيل وأبلغ إليه انّ جعجع موافق على ما طرحه. لكنّ رئيس “القوات” عاوَد بعد فترة إطلاق النار على التيار ورئيسه، فالتقى الوسيط باسيل مجدداً، واعتذر منه وقرر الانسحاب من وساطته.ويعتبر باسيل، على ما ينقل زواره، انّ جعجع يظن انّ بإمكانه الجَمع بين اتهام التيار بالفساد ورفع شعارات شعبوية ليزيد شعبيته من جهة، وبين المطالبة بالشراكة مع التيار نفسه في الدولة من جهة أخرى، جازماً بأنّ هذه المعادلة لا يمكن القبول بها.وفي مقابل الخطوط المقطوعة مع جعجع، ينقل زوار اللقلوق عن باسيل ارتياحه الى الاجتماع مع النائب تيمور جنبلاط، لافتاً الى انّ تيمور شاب واعد وإيجابي، واللقاء بينهما كان جيداً.وبحسب المقال، لا يتأثر باسيل بما يُشاع عن إمكان فرض عقوبات اميركية عليه، بتحريض من اسرائيل وآخرين، مستبعداً أن “تتخذ واشنطن مثل هذا القرار، إنما اذا فعلتها، فإنّ المؤكد هو ان وزير الخارجية لن يسكت، وسيكون الرد قوياً عبر إجراءات مُضادة وحازمة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى