أحمد الشرع في واشنطن حين يطرق السوري باب الإمبراطورية

أحمد الشرع في واشنطن حين يطرق السوري باب الإمبراطورية
بقلم محمد ضياء الدّين بديوي رئيس تحرير عكس الاتّجاه نيوز و مستشار إبداعي في الشّؤون الإعلاميّة و الرّمزيّة
في لحظة بدت كأنها مقتطعة من رواية سياسية خيالية يهبط الرئيس السوري أحمد الشرع على أرض واشنطن
لا كضيف عابر بل كند يحمل مشروعًا
وكرمز يعيد تعريف العلاقة بين الشرق الجريح والغرب المتخم بالقوة
إنها ليست زيارة بل اختبار تاريخي
هل يستطيع السوري أن يقلب الطاولة على من اعتاد أن يكتب قواعد اللعبة
واشنطن ليست مجرد عاصمة إنها مركز القرار الكوني
حيث تصاغ السياسات وتوزع الأدوار
والشرع الذي خرج من رحم مرحلة انتقالية مضطربة لا يأتي ليطلب بل ليعرض مشروعًا لسوريا جديدة لا تدار بالوكالة ولا تختزل في ملفات أمنية
لكن قلب الطاولة لا يعني كسرها بل إعادة ترتيبها بحيث تكون سوريا في مركزها لا على هامشها
وهنا تبدأ أدواته غير التقليدية بالعمل
فالقوة الناعمة سلاح الشرع السري
والخطاب السياسي الذكي لا يتحدث
الشرع بلغة خشبية بل بلغة تحمل نفسا فلسفيا وتشعل خيال المستمع كلماته ليست شعارات بل خرائط ذهنية تعيد تشكيل المفاهيم
فحين يتحدث عن اللاجئين لا يذكر أرقاما بل وجوها
وحين يناقش العدالة لا يطلب محاكم
بل يطالب بضمير عالمي الظهور الإعلامي الذكي لا يهرب من الأسئلة بل يواجهها بابتسامة ووضوح ما يجعله مادة دسمة للإعلام الغربي الباحث عن الرجل المختلف
والرئيس الشرع لا يكتفي بالجلوس مع الأميركيين
بل يفتح قنوات مع الروس ويستثمر التقارب الخليجي
ويغازل الأوروبيين بخطاب حقوقي إنه لا يختار محورا بل يصنع محورا جديدا محور الإنسان السوري
واشنطن لا تمنح شيئا مجانا وقد تحاول احتواء الشرع ضمن مشروعها الإقليمي
الشرعية الداخلية لا يكفي أن يصفق له الخارج بل يجب أن يصدقه الداخل خاصة في ظل تباينات القوى الوطنية
ولا يمكن بناء مشروع دون أدوات اقتصادية وسوريا اليوم تحتاج إلى أكثر من رفع عقوبات تحتاج إلى ثقة
واننا نقول ان زيارة أحمد الشرع إلى واشنطن ليست حدثا دبلوماسيا بل لحظة مفصلية في تاريخ سوريا إنها اختبار لقدرة الإنسان السوري على أن يكون هو من يكتب الرواية لا من يقرأ عليه
وإذا نجح الشرع في تحويل الرمزية إلى سياسات والشرعية إلى مؤسسات
فقد لا يقلب الطاولة فقط بل قد يصنع طاولة جديدة بشروط سورية وبأيد سورية
#عكس_الاتجاه_نيوز
#الحقيقة_الكاملة
#معاَ_نصنع_إعلاماً_جديداً
لمتابعة آخر الأخبار والتّطورات على موقعنا الإلكتروني :
👇👇
www.aksaletgah.com