مقالات

نتانياهو وَرَّطَ نفسهُ وكيانه وَوَرَّطَ معهُ جو بايدن وكل قادة الأنظمَة العربية المُطَبِّعَة …..

كَتَبَ إسماعيل النجار

نتانياهو وَرَّطَ نفسهُ وكيانه وَوَرَّطَ معهُ جو بايدن وكل قادة الأنظمَة العربية المُطَبِّعَة،فعلاً هو المأزق الأكبر الذي وَضَع رئيس الوزراء الصهيوني نفسه وداعميه وحلفاؤه بهِ، فمنذ تأسيس دولة هذا الكيان لغاية اليوم لَم يسبق لتل أبيب إن شغلَت العالم بها بهذا الشكل!

لأنها كانت تُشَكلُ القوَّة العسكرية الضاربَة المتميزَة في المنطقة العربية، وتعتبرها واشنطن العصا الغليظه التي تهدد بها العرب عندما يحتاج الأمر إلى ذلك،الولايات المتحدة الأمريكية زرعت في كل مركز قيادة عربي جاسوس وعميل أو وضعت وديعه لها سِراً وعلناً كما يحصل في لبنان وبعض الدوَل الأخرىَ كالأردن مثلاً، لكنها كانت تَتَكِئ بشكلٍ كبير على تهديدات قادة الكيان الصهيوني السابقين الذين كانوا يشكلون بالنسبة لها رموز إقامة الدولة الصهيونية الأشداء الذين زرعوا الرعب في قلوب مواطني وقادة الدُوَل العربية المحيطه بهم، حتى أنهم كانوا يصفون عالمنا العربي بعالم الإعلام المنافق والعمالة الصادقة،اليوم بعد رحيل كامل الرعيل القائد الصهيوني الأوَّل، ورحيل كامل القيادة العربية الوطنيه،حكَم عالمنا العربي نسخة مستنسخة عن أحقر وجوه العمالة والخِسَة في التاريخ العربي الماضي، وحَكَمَ دولة الكيان الصهيوني شخصيات سياسية على شاكلة “بيبي” النمر الكرتوني الذي تمزقه الآن رياح التغيير في المنطقة على يد الجمهورية الإسلامية الإيرانية وحلفائها من الفلسطينيين واللبنانيين والعراقيين والسوريين واليمنيين،وجاءَت عملية طوفان الأقصىَ لتؤكد أن هذا العدو الذي استثمَر على ضعف العربان وخيانتهم ليسَ إلَّا نمر من ورق مَزقته قذائف ياسين 105 والعبوات الناسفه في غزة، وصواريخ كورنيت وبركان في لبنان، وجعلت منه جيشاً مصدوماً مهزوماً ليسَ إلَّا، ولم يبقى أمام نتانياهو إلَّا أن يعلن إستسلامه لواقع ما وصلت إليه المعركة وعدم المكابرة لأن المقاومة الفلسطينية تنشر بالصورة والصوت ما يتعرض له جيشهُ داخل أزُقَة القطاع،إسرائيل هذه اهتزَت نتيجة صمود المقاومة وعجز جيشها عن تحقيق أي نصر وغابت دبلوماسيتها عن الساحه الدولية وبات حضور وزير الخارجيه الأميركي أنتوني بلينكن يشكل دولاب الدبلوماسية الصهيونية في الشرق الأوسط، وأيضاً القادة العسكريين الأميركيين الذين جاءوا لمساندة الكيان وتقديم الدعم والمشورَة لجيش الكيان تورطوا في حرب غزة وأصبحت اعداد قتلاهم أكبر من القدرة الأميركية على تبريرها او إخفائها، وأصبحت القيادة العسكرية الصهيونية عاجزة عن التخطيط أو إتخاذ قرار فحلَّت محلها قيادة عسكرية صهيوأميركية مشتركة تعمل على إدارة الحرب بصورة أفضل وسليمة أكثر،إذاً الراحة الأبدية لنتانياهو أصبحت أقرب إلى الواقع وسيذهب ويأخذ معه بعض أصحابه الجُدُد وربما السيسي قبل عبدالله الثاني بإذن الله،

بيروت في… 18/11/2023

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى