مقالات

اسرائيل في زمن الزوال، هي ايام اسابيع وان طالت اشهر فسنة ولن تزيد عن الخمسة..

ميخائيل عوض.

بيروت؛٣٠/١٢/٢٠٢٣.

تتقاطر المؤشرات والمعطيات المادية والتصريحات لتجمع على توصيف الجاري في غزة ومع محور المقاومة بانه هو ذاته زمن تحرير فلسطين من البحر الى النهر.حلم لم يراود اكثر المؤمنين بعدالة الحق ووعده بنصرة الحق. ولا قاربه اكثر المتفائلين والساعين والراغبين بإنجاز المهمة وتحقيق الهدف.ويوم تجرأنا وكتبنا ودأبنا على البحث والتعمق بسرد التحولات والمعطيات والتحولات التي جرت وتراكمت واستنتجنا ان زمن تحرير فلسطين قد ازف وان الحرب ستقع ومن غزة وقلنا ولو كره الكارهون ولم يفطن المحللون والكتاب والاستراتيجيون والقادة لما تم مراكمته من العناصر الموضوعية التي ستفرض حقائقها وتلبي غايات واستحقاقات الأزمنة والجغرافية قامت القيامة في وجهنا واتهمنا وتمت مقاطعتنا حتى من فضائيات وشبكات ووسائط محور المقاومة ومن اعلاميه وخبرائه.وبالرغم من ان السيد حسن نصرالله بلسانه الذهب واصبعه الماسية قد قال وكرر وجاهر وصرح وقد برى لسانه وبح صوته وهو يقدم رؤيته بالتفاصيل مؤشرا الى ان زمن التحرير قد ازف واعلن جهارا نهارا بلسانه العربي الفصيح ولغته المتقنة بان محور المقاومة قد اكمل عدته وعتاده وسيبادر الى الحرب الكبرى وعرفها بحرب تحرير فلسطين من البحر الى النهر، ووعد بان يصلي في الاقصى وقريبا وبان فلسطين والقدس اقرب، الا ان العقول التي تخشبت وتيبست شرايينها وتقادمت ضلت تسمع وتقرا ولا تستوعب او تفهم حتى على السيد حسن نصرالله وهو الصادق الامين والذي لم يقل كلمة او يطلق وعدا الا وكان واثقا بالقدرة على تحقيقه، ما اضطرنا على احدى منابر المقاومة ان ندعو له بطول العمر وندعوه بان يبذل الجهد وقد يضطر لفك جماجم البعض وزرع شريحة فيها لتستوعب ما قال وما يقول ولتجري تحديثا لقواعد ومناهج تفكيرها ومقارباتها للأحداث والتطورات لتستوعب وتفهم الجاري.كتبنا وقلنا ان ايام اسرائيل العادية اصبحت معدودة وزمانها يتراوح بين اسابيع واشهر ولن يزيد عمرها عن السنوات فرجمنا واتهمنا وتهكم الكثيرون. اما قولنا فكان مسندا بالواقعة والحجة والمنطق والوثيقة والمعطيات الموضوعية والواقعية بل المعاشة.اليوم بات الامر جاريا على الكثير من الالسن والاقلام والشاشات وهذا امر رائع ويفرحنا.والقائلون بان اسرائيل تعيش ايامها الاخيرة وانها دخلت زمن الزوال هم اصحاب الاصابع في الميدان. فقد خرج ابو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام وقالها في افتتاحية كلمته الاخيرة؛ طوفان الاقصى وضعت اسرائيل امام نهايتها وزوالها، وكان السيد علي بركه ممثل حماس في لبنان ومسؤول وحدة العلاقات الوطنية قد قالها بلسانه وكررها على الفضائيات والمنابر، وجزم بان ٢٠٢٤ هو عام نهاية اسرائيل، وكلا القائلين يمثلان قوى الميدان وقرارهم ويعبران عما يجري وما سيكون في مخططاتهم واهدافهم.وايضا محمد الضيف في فيديو نشر منذ ايام اعلنها ثورة مستمرة حتى تحرير الاقصى والضيف يقود الميدان.على الضفة الاخرى كان غلانت وزير دفاع اسرائيل اكثر جرأة وهو قائد الميدان على الضفة الاسرائيلية فقالها وكررها واعادها؛ اذا هزمنا في هذه الحرب فلا مكان لنا في المنطقة. وكان نتنياهو واركانه قد اعلنوها حرب وجود وخسارتها تنهي وجود إسرائيل. وفي الميدان ووقائعه ومسارات المواجهات في غزة وجبهات المحور وفي المعطيات كلها ليس من عنصر واحد يرجح انتصار اسرائيل بل على العكس تماما فالهزيمة بادية بوضوح واقترب موعد اعلانها. فلماذا يستغرب البعض ان تكون فلسطين في زمن تحريرها من البحر الى النهر.بعيدا عن التصريحات برغم اهميتها القصوى ودلالاتها الواضحة كالشمس، فالوقائع ومسارات الحرب وما بلغته المعطيات والتحولات وناتج المواجهات تجزم بصحة القول؛ اننا في حرب تحرير فلسطين والمسألة اسابيع او اشهر وليس سنوات عديدة.فإسرائيل في غزة دفعت كل واخر ما تملك من عناصر قوة واعلنت التعبئة العامة وحرب الوجود وزجت بنخبة جيشها وقواتها المحورية لستة وثمانين يوما ولم تحقق مكسبا او هدفا واحدا بينما خرجت اربع فرق مدرعة واهم لواءين من قوتها النخبوية مدمرة وعاجزة.وفي الميدان الدبلوماسي جهود حميمة ومستعجلة ومبادرات امريكية بصياغة مصرية وقطرية وتركيا لوقف النار وغزه وفصائلها ترفع السقوف وتطالب بوقف نهائي للنار وانسحاب إسرائيلي الى حدود ٦ اكتوبر وبصفقة واحدة متكاملة للأسرى اي تلزم اسرائيل بإعلان الهزيمة المذلة، لأنها تدرك ان هزيمتها في غزة ستطلق مفاعيل الثورة المسلحة في الضفة وفلسطين ال٤٨ لتعصف الحرب في قلب فلسطين ولان كتائب القسام تعرف ان قبول اسرائيل الهزيمة المذلة ستفجر اسرائيل وازماتها وتستعجل سقوطها ونهايتها.وكتائب القسام برفع سقوفها او الاصح التمسك بما اعلنته من اليوم الاول تعرف وتراهن وقد قررت مع المحور ودوله وفصائله ان الحرب الجارية يجب ان تستكمل بصفتها هي الحرب الكبرى التي بشر بها السيد حسن نصرالله وكرر القول فيها.بين التحليلات الواقعية التي تنبأت بحرب تحرير فلسطين وقرب نهاية اسرائيل وتصريحات قادة المحور والميادين وبين مجريات الحرب وتطوراتها وانجازاتها نتوثق من ان الحرب الجارية هي الحرب الكبرى وهي حرب تحرير فلسطين والزمن يعمل بسرعة والمسالة تستغرق الأشهر وليس السنوات والعقود.اما عن اليوم التالي فسيكون لنا مع ايام السنة الجديدة ابحاث وقراءات معمقة لنستجلي ما سيكون بعد زوال اسرائيل وانكسار الهيمنة الأنجلو ساكسونية عن الشرق والعالم.كل عام وانتم بألف خير ولتكن السنة الجديدة سنة الافراح بالانتصارات وتعاظم التحولات ودخول العرب والاقليم في حقبة البناء والريادة.  

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى