المجرم الذي لا يستطيع الخروج من ماضيه ينشئ مدرسة تحريضية
حاولت كثيرا” أن أبعد هذا الكأس ولكن أبواق الداخل الفتنوية أصرت.
ونظرا” لخطورة الأمر كان لا بد من أن نتحدث عنهم ولكن بأخلاقنا وأدبياتنا التي تنطلق من أحترامنا لقدسية دماء شهدائنا الذين يرتقون على ثغور الوطن في مواجهة العدو الإسرائيلي
قلنا كثيرا” بأننا نحترم الأختلاف في وجهات النظر السياسية وهذا من ضمن الديمقراطية
ولكن عندما يتخطى هذا الخلاف للوصول إلى شخص سماحة السيد الشهيد نصرالله، والتقليل من أهمية الشهادة والتطاول على رموز دينية أستشهدت دفاعا” عن القضية فهنا يجب أن نحذر من تلك الأبواق وبكل صراحة وجرأة علهم يفهمون بأن حقدهم سوف يأخذ لبنان إلى مكان مجهول؟
مثل معروف جدا”(لستحوا ماتوا) مَن يعرف قصته يدرك ماذا نقصد
فمَن كان مع هؤلاء في مواخير العربدة لا يحق له التطاول على شهدائنا.
عارضوا الحرب وهذا حقكم
عارضوا سياسة الحزب وهذا رأيكم
تحالفوا مع مَن تشاؤون بعيدا” عن إسرائيل بالتأكيد وهذا أيضا” من ديمقراطية العمل السياسي
ولكن أن تصل بكم الوقاحة بأن تطالبوا إسرائيل بالقضاء على المقاومة فهنا يتوقف الكلام ويجب أن نضع النقاط على حروف الحق
نحن اليوم في معركة مصيرية ووجودية مع العدو الإسرائيلي
وإذا كنتم على خلاف مع المقاومة فأقل الإيمان أن تقفلوا أفواهكم التي لا تصدر إلا الروائح الكريهة المنعكسة من نفسيتكم المريضة
هنا اتوجه بالكلام للدكتور سمير جعجع ،فهو مَن يدير ويسمح لهذه الأبواق بالصراخ وبث الفتنة وعليك أن تلجم هؤلاء الشاردين قبل ان يحصل الأسوء ولن يلام غيرك على ذلك لأنهم أذيالك النجسة (وكما يقال التلم الأعوج من الثور الكبير)
ما تقوم به هذه الأبواق هو أكثر من فتنة عندما يسترخصون دماء الشهداء بوجه العدو الإسرائيلي ويستفزون أهالي الشهداء وعوائلهم وطوائفهم.
ما يتفوه به هؤلاء الصغار أمثال شارل جبور، ورامي نعيم، وطوني ابي نجم، ومي شدياق، وغيرهم من انذال هذا الزمان والماضي المعيب وبعض نواب كتلتك الذين يحرضون على النازحين
هو فتنة كبيرة سوف تأخذ البلد لحرب داخلية وهذا ما لا يتمناه عاقل يا جعجع
مَن يريد العيش المشترك يا جعجع لا يسمح بأن يتحدث عنه موتورين، حاقدين، فاسدين، يفضلون العدو الإسرائيلي على أبناء بلده الذين يدفون الدماء ويرتقون شهداء للحفاظ على لبنان وكرامته
يا سمير جعجع الذين يطلقون عليك لقب (حكيم) أنتبه جيدا” من هذا التصرف الغير حكيم لهذه الحاشية التي تطلقها على الطريق
فالتاريخ لن ينسى مَن هم وماذا كانوا فاعلين
هذه المقاومة التي يطالب هؤلاء الموتورين إسرائيل بالقضاء عليها هي التي دافعت وانتصرت وحررت الأرض من هذا العدو
وهي مَن دافعت وقاومت بيد واحدة مع الجيش اللبناني بوجه إسرائيل
وهي مَن حاربت داعش وحافظت على كنائس سورية وحمَت الأديرة وراهبات معلولا
بينما في المقابل كنتم تتعاملون مع إسرائيل في العام 1982
وقتلتم رئيس حكومة لبنان رشيد كرامي
وفجرتم الكنائس وقتلتم العائلات المسيحية التي كانت عقبة أمام تقدمكم السياسي من ال فرنجية وشمعون وغيرهم، واقمتم الحواجز للقتل على الهوية وقسمتم لبنان كونتونات طائفية، وخطفتم الدبلوماسيين الإيرانيين
ونكلتم بكل مَن هو خارج توجهكم الحزبي، هذا هو تاريخكم الملعون فهل يحق لقتلة ومجرمين التطاول على أشرف دماء تسقط بوجه إسرائيل
مَن يريد أن يتحدث عن الجيش اللبناني لا يقتل خيرة ضباطه واللائحة طويلة وكل أسم في الذاكرة معروف.
يا حكيم، إذا لم تستطيع إعادة هؤلاء إلى زريبة الحقد ولجم السنتهم، أقله أخجلوا من ماضيكم المجرم والمعيب والمليئ عمالة ولا تكونوا الفتيل الذي سيفجر لبنان بحرب داخلية نتيجة سفاهة أبواقكم وفي كل الحالتين أنتم خاسرين فأحفظوا ما تبقى من كرامتكم وأخرسوا أصوات النشاز قبل أن يقتلعها الحقد الذي ستجلبونه على لبنان
فالمقاومة هدفها أسمى ولن تلتفت لهؤلاء الصغار فهي تقاتل في أعظم معركة بوجه هذا العدو وسوف تنتصر ولكن الحذر واجب فاللشهداء عائلات لن ترضى أن يتطاول أحد على دمائهم الذكية خصوصا” من صغار في العقل وحاقدين ومؤيدين لمَن أستشهد أبنائهم في مواجهته دفاعا” عن لبنان
احذروا هذه الفتنة قبل فوات الأوان
نضال عيسى