إلى السيّد في أربعينيته
ضعوا صورة السيّد الذهبي الفم والحرف والروح على عتبات بيوتكم وفي صدورها حتى يتعلّم أولادكم البطولة والرجولة والشجاعة والعزة والأنفة والإيمان والمبدأية والبلاغة والفصاحة والهضامة والتعبوية النبيلة .
مبادىء يجب أن يتشرب بها وجدان الأجيال ، وتنقش وشماً في يومياتها، حتى يكون لنا مكان في معترك الأمم وتحت هذه الشمس، لأن التاريخ ، وغصباً عن يهوه وعبيده وزبانيته وعن آلهة الغرب الحديدية المتوحشة جميعاً، سيكتب أن رجلاً من بلدة صغيرة إلى الجهة الجنوبية من القلب، تدعى البازورية جعلَ الجهات الأربع وما تضم من أمم وعرب وعجم وبجم ، يترقبون طيلة ثلث قرن ونيّف حركة “سبّابتهِ” وبسملتهِ وجَلْجَلةَ الرَّاء المخفّفة في حروفه، وحتى بعد ارتقائه غدراً بقيت روحه تقاتل وتنتصر في أبنائه وستبقى تصرخ “لبّيك” في أحفاده ، لأنه ثبت بالوجه الشرعي والعقلي والوجداني أنه أكثر قادة العالم مصداقية ووفاء وانتماءً وتحرراً وشفافية وإنسانية.
له الذرى والغارُ والشوق والحب والحضور والبهاء إلى دهر الداهرين..آمين.
غسان الشامي