الحرب بين من ومن؟
روادتني فكرة التمهل في نشر مقال يومي، بانتظار جلاء مشهد الحرب الضروس التي تُشَن ضد المحور عسكرياً وأمنياً وإعلامياً وسياسياً واجتماعياً واقتصادياً من قبل العدو ومن خلفه واشنطن وأتباعها.
وهذا أمر طبيعي تفرضه طبيعة الصراع بين محورين بحيث يريد كل فريق هزيمة الآخر……!
ما يثير العجب والدهشة هو استنفار كل من لم يعرف ألف باء السياسة والحرب وتحوّله إلى بوق إعلامي إعلاني يسوّق للعدو ويعلن الهزيمة لمحور المقا.ومة ويهلل ويزغرد للعدو نتيجة تسجيل بعض النقاط هنا وهناك عن علم أو من دون علم، لكن الحروب لا تُحسم بضربة أو تقدّم محدود أو تراجع تكتيكي تفرضه استراتيجية وآلية كل فريق…!
وعليه نقول لمن ذهب بعيداً ويعيش نشوة جرائم وإرهاب العدو انتظر حتى انتهاء الحرب ليحدد من المنتصر ومن المهزوم، مع العلم أن في الحرب الرابح خاسر…!
بناءً على ما تقدم، نتوجه إلى وسائل الإعلام وضيوفها الذين يسوّقون الهزيمة والحرب النفسية من أبناء جلدتهم أية هزيمة ستلحق بالجميع وعلى قاعدة المثل:أكلتُ يوم أكل الثور الأبيض…!
تنهض من مجريات العمليات العسكرية تساؤلات عديدة منها:
١- هل الحرب بين الكيان المؤقت والمحور فقط؟
٢- ما سر هؤلاء المحللين والإعلاميين والخبراء والمتطفلين بتبنيهم الهزيمة ورفع الأعلام البيضاء؟
٣- لماذا لا يرون إلا بعين واحدة ويتجاهلون البطولات التي يسجلها أبطال المحور؟
٤- هل انتهت الحرب واستسلمت المقا.ومة؟
د. نزيه منصور