مقالات

قسد توقف تناحتها وتنصاع للأمر الواقع..

انتهت الاجتماعات التي عقدت بين وفد روسي برئاسة ضابط كبير ووفد من قسد إلى نتائج إيجابية وافقت بموجبها قسد على معظم طبات الدولة السورية.بموجب الاتفاق..

ستطلق قسد سراح كل المختطفين خلال العملية التي قامت بها قوات العشائر ضد قسد.** فتح الطرق بالكامل وفك الحصار الذي كانت قد ضربته على مدينتي الحسكة والقامشلي.

عودة صهاريج النفط التي كانت تدخل إلى مواقع سيطرة الدولة السورية. ** جددت قسد موافقتها على الاتفاق السابق الذي اتفقت عليه مع وفد المصالحة الروسي قبل عامين الإنسحاب من المناطق التي تتواجد فيها في مناطق شمال حلب وتحديدا مناطق عين العرب وعفرين ومنبج واعادت قسد طرح فكرة عودة (الاسايش) في المنطقة للعمل بأمرة وحدات الجيش السوري.قسد بهذه الموافقة تخلت عن سياسة (التناحة) التي ميزت مواقفها سابقا وهذا لم يأت من فراغ وإنما بعد رؤيتهم للمواقف الأمريكي المتراجع والذي يتم فقط خدمة لمصالحهم وبدون أي اعتبار لمصالح عملائهم وتحديدا قسد وقد تتخلى عنهم في أية لحظة وبعد رؤية روسيا وهي تعزز مواقفها وتواجدها في المنطقة وفي قلب الملعب الأمريكي وأيضا بعد أحداث نقطة تمركز القوات الروسية والسورية في عين العرب.وتفيد المعلومات ان قسد طلبت من الوفد الروسي العمل لاستمرار وجود نافذة الحوار مع الدولة السورية وعقد اجتماعات سواء في قاعدة حميميم او دمشق او استقبال وفود من الدولة السورية. كما وافقت قسد على فتح خط تواصل مع الروس وهذا الخط سيكون متقدما على الخط مع الأمريكيين بحكم الأمر الواقع وقدرة روسيا على التواصل مع كافة الاطراف بعكس الأمريكي الموجود بشكل عدواني وغير شرعي. من المهم الإشارة إلى أن الموقف القسدي جاء بعد تهديد قيادة الجيش السوري بالقيام بعملية عسكرية لفك الحصار الذي ضربته قواتها على مدينتي الحسكة القامشلي وإعطاء قسد مهلة محددة للاستجاية. الصحافة التركية تحدثت اليوم بأن الوفد الروسي تطرق أيضا إلى علاقة تركيا مع قسد على ضوء التهديدات التركية بمساندة اي عملية سورية ضد قسد واستعدادها حتى للقيام بعملية منفردة اذا ما تجاوزت قسد الخطوط التي تعتبرها تركيا حمراء مع الاشارة إلى أن الدولة السورية ترفض بشكل كامل الدخول مع الأتراك في اي عملية ضد قسد باعتبار ان هذا الموضوع شأن سوري داخلي. الموقف القسدي الجديد يؤكد انهم استوعبوا الدرس من الاشتباكات الأخيرة مع قوات العشائر عندما رفضت وحدات الجيش الأمريكي نجدتهم رغم طلبهم ذلك عدة مرات. الوضع الجديد في مناطق شمال شرق سورية يؤكد ان الأمريكيين في حالك تراجع والروس يملؤون الفراغ وهذا الوضع سيستمر حتى الإنسحاب الأمريكي من سورية بشكل كامل.

أحمد رفعت يوسف

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى