مقالات

موقف ورأي حول الوضع في لبنان..

المواجهة في جنو.ب لبنان، وامتداداتها في غز.ة، وبقية الساحات، محكومة حتى اليوم بعدة عوامل.. فشل الهدف الإسرائيلي، من خلال ضربة البيجر، ومقر القادة في المقا.و.مة، في تحقيق ما يسمى في الحروب “الانهيار الادراكي عند الخصم” والذي تجعله يستسلم، أو يخسر الحرب من بدايتها. أثبتت المقا.و.مة، أنها تمتلك بنية تنظيمية وقيادية، تساعدها على تجاوز ما جرى، لكن هذا يحتاج إلى بعض الوقت. استنزاف إسرائيل السريع، لأهدافها الاستراتيجية، التي حاولت تحقيقها، منذ ضربة البيجر والقادة، وما تلاها من ضربات مكثفة، على مواقع، تعتقد أنها مقرات الصو.ار.يخ، وأسلحة المقا.و.مة، لكن ضحاياها، كانوا بمعظمهم من المدنيين.

العد.و يتكتم على خسائره الفادحة، التي توقعها صو.ار.يخ ومسيرات المقا.و.مة، في الأرواح والمعدات، وخاصة في المواقع الاستراتيجية، بدليل طلبه من المستو.طنين، التبرع بالدم، وهذا لا يحدث، إلا عند وقوع أصابات بأعداد كبيرة جداً، وهو ما تظهره بعض ما يتم تسريبه، من فيديوات وصور، من المواقع التي تستهدفها المقا.و.مة، رغم الرقابة المشددة، التي تقوم بها حكومة نتنياهو. تحاوز نقطة الضعف، التي كان يشكلها المدنيون، عند المقا.و.مة، وخاصة من بيئتها الحاضنة، مع مغادرة معظمهم لمناطق الجنوب. انتهاء المهلة التي أعطيت، للرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، في نيويورك، وما رافقها من حديث، عن محاولات لإيجاد حلول سياسية ودبلوماسية للوضع، تنتهي بترتيبات معينة، بين المقا.و.مة اللبنانية وا.لكيا.ن الإسرائيلي، بناء على ما تعتقد حكومة نتنياهو، أنها حققته في بدايات العد.وا.ن، بضربات البيجر والقادة، ومواقع للمقا.و.مة، والعدد الكبير من الضحايا المدنيين. رافق رحلة الرئيس بزشكيان لنيويورك، وخطابه في الجمعية العامة للأمم المتحدة، حملة دعائية مكثفة، من أعلام العد.و، والإعلام الأعرابي، وصلت حد تشويه كلامه، على مبدأ “لاتقربوا الصلاة” في محاولة لتشويه دور وموقف إيران، وإعطاء انطباع لدى جمهور المقا.و.مة، بأن إيران تراجعت عن مواقفها، وتخلت عنهم. فشل محاولات فك الترابط، بين جب.هة لبنان وجب.هة غز.ة، واستحالة قدرة حكومة نتنياهو، على القبول بأي اتفاق لوقف الحرب، مع الفشل في تحقيق الأهداف، لأنه يعني إقرار إسرائيلي بالهزيمة، مع ما يعني ذلك، من تسارع في عملية انهيار كيا.ن العد.و من الداخل.هذه العوامل، التي تتحكم بمجريات الصراع حتى الآن، تحتاج إلى عدة أيام، إما لمعالجتها، أو لتوضيحها، وتفريغها من محتواها وأهدافها الإسرائيلية والاعرابية، وبالتالي التوقف عن البناء عليها، وهي تتوافق، مع حاجة المقا.و.مة لترميم صفوفها، وخاصة في مواقع القادة الذين است.شهد.وا، ومع انتهاء المهلة التي أعطاها المر.شد علي خا.منئي، للرئيس بزشكيان، في نيويورك، حول الحلول السياسية والدبلوماسية للوضع بالفشل، وهذا سيعيد الأمور والقرار، لخا.منئي والحر.س ا.لثو.ر.ي.ومع التأكيد على عدم الاستهانة بقدرات ا.لعد.و، وضرورة الحذر من مفاجآت، يمكن ان يعد لها، لكن كل الوقائع، تؤكد أن الأيام القليلة القادمة، ستشهد تصعيدا في المواجهة، وتحديدا في عمليات المقا.و.مة، التي استطاعت رغم كل الظروف التي تحدثنا عنها

– أن ترمم صفوفها، وأن تثبت أنها قوية، وأن توجه ضربات موجعة للعد.و، رغم أنها لم تستخدم حتى الآن، سوى أسلحتها القديمة، وبقيت محتفظة بعوامل قوتها، وما تمتلكه من أسلحة استراتيجية، وظهور مؤشرات على وجود سلاح دفاع جوي لديها، كل ذلك، في الوقت الذي استنزفت فيه إسرائيل، لمعظم أهدافها الاستراتيجية بسرعة.

كما يتوقع، أن تشهد الأيام القادمة، دخول لأطراف عديدة من المقا.و.مة، ساحات المساندة والمواجهة.. والصراخ الذي نسمعه اليوم، في كيا.ن ا.لعد.و، لن يقارن يما يمكن أن نسمعه في القادم من الأيام، وهو ما يؤكده إعلام ا.لعد.و قبل غيره..

وإن غداً لناظره قريب.

أحمد رفعت يوسف

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى