مقالات

٤/ ٠٠٠ساحة الضفة تقرر لمن يكون النصر ومن يسود.حاجات الضفة بسيطة وسهل تأمينها فمن يفعلها؟

ميخائيل عوض بيروت؛ ٣١/٨/٢٠٢٤

الحرب الوجودية والمصيرية حطت رحالها في الضفة وهذا امر متوقع وقلناه وكتبناه باكرا وهو من طبائع الاشياء ومسارات الحرب باعتبارها اخر الجولات اخر الحروب فيها سيتقرر من ينتصر فيسود ومن يهزم فيتبدد.حرب غزة ووحدة الجبهات حققت انجازات استراتيجية وكشفت الكثير من المستور وانهضت رأيا عاما اسقط سردية إسرائيل واكدت ان البشرية مع الثورة التقنية الرابعة والخامسة اصبحت في طور انساني جديد يؤسس لولادة عالم جديد بديلا عن الانجلو ساكسوني العدواني والمتوحش. كما كشفت الحرب عجز إسرائيل وترهل جيشها وانخراط امريكا وعالمها الانجلوساكسوني بقيادتها وتمويلها وتسليحها. وتحققت لمرة اولى وحدة الجبهات وكسر نظم ودساتير سايكس بيكو وانجز اليمن تحولات فرط استراتيجية في حرب البحار يؤسس لدور محوري في صياغة مستقبل الخليج والعرب والاقليم وفي تسارع تصفية الهيمنة الانجلو سكسونية على البحار والممرات والتجارة والاقتصاد العالمي.الضفة تتوفر لها الشروط المادية والظروف المناسبة والفرصة لتكون منصة تحرير فلسطين من البحر الى النهر ولتكون الساحة المفتاحية والأوتوستراد لاستكمال مهمة انهاء وجود إسرائيل مادامت اعلنتها حرب وجودية وقالت لا مكان لها ان هزمت في المنطقة. وكل عوامل وشروط وتوازنات وظروف ان تهزم موفورة بمعدلات نوعية ما لم تقع خيانة قاتلة او تخلي وصفقات فتذهب الفرصة وتشطب القضية الفلسطينية وتسقط العربية تحت هيمنة اسرائيل ومعها الاقليم الاسلامي وابعد من ذلك تخسر الصين فرصتها وتنكفئ روسيا لتعود ملعبا لأمريكا وأدواتها لتفكيكها والسيطرة على جغرافيتها وثرواتها الحاكمة.هكذا تكتسب معركة الضفة صفتها المحورية والمقررة بما سيكون في العرب والإقليم والعالم وتحولاته.الجغرافية والطبوغرافية والزمن والتحولات ونواتج جولات الحروب السابقة وما ارسته حرب غزة وطوفانها العجائبي وما بلغته وحدة الجبهات وما انكشف من قدرات محور المقاومة والاسناد والتوزان الديمغرافي في فلسطين وما تعيشه اسرائيل من ازمات وانقسامات وتحولات في بنيتها ودولتها المأزومة ودنو الزمن المتفجر للانتخابات الأمريكية ومستوى الازمات التي تعصف بأمريكا وبنيتها والاتحاد الأوروبي والعالم الانجلو ساكسوني وصعود اوراسيا وانحسار النفوذ الامريكي عالميا وفي العرب والخليج وافريقيا وامريكا اللاتينية جلها عوامل تعمل في صالح الضفة اذا احسن استثمارها ستعزز فرصة المقاومة ان تنتصر وتشق طريق التحرير الكامل بسرعة وباقل الاكلاف.الضفة قادرة وما تحتاجه بسيط ويمكن تأمينه بيسر؛1-  ان يعلن المحور والجبهات التزام نصرة الضفة وانتصارها كما في غزة.2-  ان يبدا المحور وجبهات الاسناد الانتقال من الدفاعية والانضباط والتصرف بخوف ورهاب من الحرب الاقليمية” برغم ان السيد نصرالله قال بلسانه عندما تكون اسرائيل وامريكا جاهزة فلا تحتاج لذرائع” الى اعتماد تكتيكات ثورية والسعي لأعمال نوعية تضرب في عصب الجيش الإسرائيلي لتفكيكه او دفعه للتمرد على املاءات نتنياهو. كأن تبدا جبهتي الشمال والشرق بأعمال وعمليات في تكتيك مسك العدو من الحزام وفرض الاشتباك من مسافة صفر بعد ان انجزت المقاومة تأهيل المسرح في الشمال والجولان خلال الحرب واشهرها المنصرمة. فالمنازلة البرية ومن مسافة صفر والسيطرة على مواقع ومستوطنات ورفع العلم الفلسطيني  تمثل خطوات ممكنة سهلة تكتيكية بنتائج استراتيجية في تأثيرها على مسارات حرب غزة والضفة ومقدور عليها. وقد اعلن لبيد وخبراء انهيار سلطة اسرائيل فيالجولان والجليل ما يعني توفر امكانات وشروط هكذا اعمال.3-  ايصال السلاح الفردي والمتوسطة والصواريخ الموجهة والمسيرات النوعية الى رجال الضفة والامر ليس معقدا ولا مستحيلا ويمكن عبر الحدود الاردنية ومن مثلث الحدود السورية الفلسطينية الاردنية وعبر الجولان وعبر الجليل الذي بات تحت السيطرة والعملياتية للمقاومة وعبر التجار حيث يجري تامين غزة برغم الحصار والتدمير وقبضة الجيش المصري والإسرائيلي على الحدود البرية القصيرة والبحر بينما الحدود من الناقورة الى ايلات تمتد على مئات الكيلو مترات وقد اختل التوازن الديمغرافي في الجليل والجولان لصالح بيئة المقاومة مع نزوح المستوطنين.4-  زيادة منسوب تشغيل جبهة الجولان واستهداف المستوطنات والمواقع ومقرات القيادة الإسرائيلية ما ييسر طرق ايصال السلاح والمعدات للضفة ورجالها.5-  زيادة منسوب مشاركة المقاومة العراقية وتركيز الاستهدافات على مواقع وتحشدات الجيش والمستوطنين والحشود ضد الضفة وكذا اليمن واستعجال الرد اليمني النوعي واللاجم خاصة بضرب البنية التحتية ومخازن النفط والامونيا في حيفا والكهرباء ومجاميع الصناعات ما سيعطي الضفة معنويات ويزيد من ثقتها بالنصر وتاليا الالتفاف الشعبي حول المقاومة وقد يسهم بتسريع تفكيك اجهزة سلطة ابو مازن وانحياز كتل لصالح المقاومة وتعزيزها ووقف وابطال اي تنسيق امني مع اسرائيل وما سيكون من دور متعاظم في تحفيز الشعب والجيش الاردني على السعي والاسهام في تامين الضفة وكسر طوق حماية إسرائيل من الحدود الأردنية التي تزيد عن ٣٦٠ كلم وجعل اقفالها امام تسريب السلاح والمقاتلين مستحيلا وهذا الامر ان تحقق سيسرع من نصر الضفة وحماية الاردن وكسر مشروع تحويله الى الوطن البديل وفتح اتوسترادات التحرير الكامل لفلسطين…./ يتبعالضفة بيت القصيد والمعركة الفاصلة والمفتاحية في تقرير المستقبل ومساراته.   

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى