مقالات

إسرائيل تقتلُ أسراها وتفشل في تحريرهم وسط إنقسام عامودي على المستويين الشعبي والسياسي …

كَتَبَ إسماعيل النجار

مَرَّة أخرىَ تحاول القوات الخاصة الصهيونية تحرير أسير فينتهي الأمر بهم بين قتيل ومصاب وإنهاء حياة الأسير برصاص صهيوني،جاءَت العملية وسط احتدام القتال بين رجال المقاومة والقوات الصهيونية المتوغلَة داخل القطاع،فَشَل يتبعه فشَل في إدارة العمليات العسكرية ضد المقاومة في شوارع غَزَّة وأزقتها وبين ركامها حيث ينتفض من تحتها ومن حول الصهاينة رجال الله ليسحقوا الآلة العسكرية المتطورة بقذائف الياسين والقضاء على الجنود بصليات الرصاص الكثيفه،المستشفيات الصهيونية تسجل أرقاماً خياليه في عدد الإصابات والقتلى الذين بغالبيتهم جثث متفحمة جرَّاء حرقهم داخل نعوشهم الفولاذية، ومع كل تلك الخسائر فإن الإصرار الصهيوأميركي على إستكمال الحرب ظهرَ جلياً بالفيتو الأميركي في مجلس الأمن لمنعه من اصدار قرار بوقف اطلاق النار في القطاع،الإعلام الصهيوني يتحدث صراحةً عن فشل يتلوه فشل في تحقيق أي إنجاز على المستوى العسكري خلال واحد وستين يوماً من القتال وفي كل يوم تظهر للعالم قدرة المقاومة الفلسطينية على الإمساك بزمام المبادرة والتحلي بالصبر وتوجيه الضربات العسكرية المُحكَمَة والموجِعَة التي توقِعُ إصابات دقيقة مُوثقَة بمقاطع فيديو تنشرها حماس على وسائل التواصل الإجتماعي،بعد الفيتو الأميركي نرى أن فرصة أخيرة أعطتها واشنطن لنتانياهو قبل إشعال الضوء الأحمر بوجهه عند نهاية هذا العام،وعلى صعيد الجبهة الشمالية مع لبنان يدرك النتن ياهو بأن كثرة التهديدات ورفع النبرة بوجه حزب الله لا تفي بالغرض لإقناع الداخل والخارج بأن إسرائيل قوية! لأن حزب الله يعرف بأن إرتفاع صوت النباح بوجه لبنان ناتج عن ألم فظيع يعاني منه الجيش المقهور قبالة الجبهة اللبنانية، ويؤكد صدق بيانات المقاومة التي تصدر مع كل عملية يقوم بها رجالها إنطلاقاً من الجنوب،المقاومة بدورها تنعي شهدائها وتنشر أسمائهم وصورهم وتفتخر بهم وتقوم بزفهم إلى شعبها فخورة بما قدمت بخلاف الصهاينة الذين يخفون أعداد قتلاهم وأسمائهم خوفاً من إنقلاب الرأي العام الصهيوني ضد نتانياهو،على كل حال الحرب مستمرة وإسرائيل مصرة على استكمال مجازرها ضد الشعب الفلسطيني الأعزل بينما يختبئ جنودها كالفئران هرباً من نيران المجاهدين الذين يواجهوهم على مسافة صفر،الوضع الإنساني يتفاقم سوءً كل يوم في القطاع والأمم المتحدة غير محترمة وعاجزة عن حماية المدنيين وفرض هدنة إنسانية أو الضغط من أجل إخراج المصابين للعلاج خارج القطاع،الأعراب على حالهم لم يتغير في قلوبهم شيء وضميرهم مرتاح لجهة وفائهم لأبناء عمومتهم الصهاينة،أخيراً لا يجب أن يفوتنا توجيه التهنئة لخادم الدولتين الشيطانيتين أميركا وإسرائيل بنجاح مهرجان الكلاب الدولي الذي يعقَد على أراضي المملكة والذي تُوِّجَ فيه أكثر من كلب خليجي نالوا الميدالية الذهبية لناحية الوفاء لإسرائيل .

بيروت في.. 9/12/2023

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى