الرد بلا رد..
أشد قضّت الجمهورية الاسلامية مضاجع اسرائيل رعبا وقلقا من إرتباك تكهناتها بطبيعة الرد الايراني وكيفيته ومدى وصوله الى قلب تل ابيب ودك اهداف حيوية داخل العمق الاسرائيلي، وكلها تساؤلات تؤرق الاحتلال ومن يسانده بالقول والفعل.ومع تمسك ايران بحق الرد على الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة وآخرها استهدف القائد هنية، فان الجمهورية الاسلامية يقيناً سيكون ردها متزنا ملتزما بالقوانين والمعايير الدولية والإنسانية، وهذا يقود الى فهم عميق وفحص دقيق للاستراتيجية الايرانية في التعاطي مع الأزمات والتهديدات وذلك من خلال اختيار الزمان والمكان المناسبين وطريقة ومستوى الرد بغية تحقيق أكبر تأثير، وبما يعزز من تأثيرها السياسي والعسكري.ان من يستقرئ الاحداث الاخيرة وطبيعة التكتيك الايراني في مواجهة التحديات الاخيرة، سيؤشر إلى احتمال وقوع عمليات انتقامية بطرق غير تقليدية أو غير متوقعة ضد التجبّر الصهيوني وعتيه في الارض.اليوم العالم كله صار عاجزا عن استيعابه الرد الايراني الذي ارق الاحتلال بتوقيته وطبيعته ومدى ضراوته ووصوله الى مراكز مهمة، وبالنتيجة إيران هي وحدها من تقرر وتقيّم مستوى الرد وفقا لمعطيات الوضع الراهن ووفق ستراتيجية طويلة الأمد
#تبيين