مقالات

اليَمَن بمواجهة الكيان الصهيوني بعد الإعتداء على مدينة الحُدَيدَة …

كَتَبَ إسماعيل النجار

اليَمَن بمواجهة الكيان الصهيوني بعد الإعتداء على مدينة الحُدَيدَة، العالم بأسرِه يقفُ حابساً أنفاسه بإنتظار الرَد اليماني ونوعه وحجمه وتوقيته فهل سترتدع تل أبيب؟،منذ اللحظه الأولىَ للعدوان الصهيوني على أليمن الحبيب إشتعلت وسائل التواصل الإجتماعي بالأخبار والتحليلات حتى إني قرأت للبعض حتى تخيَّلَ لي أنهم أعضاء في دائرَة القرار الصهيوني ومطلعين على كل شيء! والبعض الآخر ظهروا وكأنهم قادة في دائرة القرار اليمني وكانوا بكتاباتهم وتحليلاتهم متيقنين مما قالوه!، تريثت الكتابة عن ما حصل في الحُدَيدَة بإنتظار جلاء الدخان الأسوَد عن المنطقة المُستهدفَة والإستماع إلى ما سيقوله السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، وبالفعل إنتظرت حتى خرجَ إلينا واستمعت إلى ما قاله هذا القائد العظيم وتمعنت بكل كلمة نطق بها، وأيضاً إتصلت ببعض الإخوة المسؤولين الثوريين الهادئيين في اليمن وتلقيت منهم معلومات عن بعض ما يُمكن لليمن فعله رداً على العدوان بدون أي إنفعال وبشكلٍ مدروس وقرأت واقع المنطقة في ظل العدوان على غزة وجبهات المساندة لفلسطين والوضع العربي المساند للكيان الصهيوني، وبنَيت بشكل أساسي ما سأكتبه على خطاب السيد القائد حفظه الله، أولاً،، اليَمَن سيَرُد على العدوان وهذا الرد قادم وحتمي لكنه مدروس بعناية وسيكون متناسباً مع شكل العدوان على الحُدَيدَة، ثانياً،، طبيعة الرد اليماني ستكون بأسلحة مناسبة تستطيع تجاوز كافة منصات الصواريخ الإعتراضية في ظل رفع حالة الجهوزية الصهيونية والأميركية والبريطانية والعربية الأكثر حماسة للدفاع عن إسرائيل، ما يعني أن خيارات الرد يفترض أن تنقسم إلى قسمين الأول يهدف إلى إشغال كل الدفاعات الجوية الدولية وإفراغها من مقذوفاتها ليتسنى للدفعه الثانية من الصواريخ الوصول إلى أهدافها التي ستكون مماثلة للأهداف التي قُصِفَت في الحديدَة اليمنية،وبعد ذلك ستنتظر صنعاء رد الفعل الصهيوني الثاني وتبني على الشيء مقتضاه، الصهاينة يعرفون تماماً أنه لا يمكنهم ردع اليَمَن ولا إيقافه عند محطة معينة وخصوصاً أنه في مواجهة مفتوحة مع الولايات المتحدة الأميركية وتحالفها منذ عشر سنوات تحولَت بعد طوفان الأقصى إلى مواجهة مباشرة بينها وبين البحرية الأميركية والبريطانية ومعهم ثمانية دُوَلٍ أخرىَ، لم تأبَه صنعاء لقوة أميركا ولا حلفائها مستندين إلى تاريخهم الذي يتحدث عن كسر أقدام كل مَن تُسوِل له نفسه الإقتراب من البَر اليمني وتجربة تسع سنوات تؤكد حقيقة ما نقول، واشنطن ولندن ليسَ لديهم أوراق ضغط على صنعاء فهذا البلد يعيش على ما تبقىَ لديه من بُنَىَ تِحتيَة وخبز ولا يأبَهُ للتهديدات ولا للحصار ولا للقصف،لذلك نقول للصهيوني بلسانٍ يماني “أبِ”الموت تهددنا يا بن الطلقاء إن الموت لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة،وهيهات منهم الذِلَّة، الشعب اليمني أكَّدَ للعالم أجمَع بأن مَن أراد العيش بكرامة يجب أن لا يأبه لقوة وجبروت الآخرين ويجب أن يصنع من الموت حياة ومن العدم قدرة وقوة حتى يُقَدِر الله ما يشاء، إسرائيل سقطت، بيروت في،، 23/7/2024

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى