كتب الاعلامي ركان الحرفوش
توزيع ادوار بين بايدن ونتنياهو مجرد تكتيك لاكمال الحرب .وكيف لا !!! اذا كانت الاسلحة التي دمّرت غزة وقتلت الاطفال والنساء هي مساعدات اميركية لم تتوقف حتى اللحظة لدعم الكيان الصهيوني الذي يتبناه بايدن واظهر اعجابه به، ولطالما لم ينكر صهيونيته ايضا في اكثر من محفل.وكلما اوحى بايدن انه لا يحبذ اسلوب جيش العدو بقتل المدنيين، ثم يبلغ من الوقاحة الطلب من التقليل من قتل المدنيين في رفح ، ثم يرسل اطنان الاسلحة العسكرية لاستكمال الحرب، ما هي الا مناورة نفاق جديدة لا تخدم الا نتنياهو.ان العدو الحقيقي للأمة هي الولايات المتحدة الاميركية التي لا تزال تفرض هيمنتها على قرارات الانظمة العربية وشعوبها، وترهب كل المنطقة للدفاع عن الكيان الصهيوني وهذا ما نلمسه كل يوم عبر سياسة واشنطن الظالمة و الخبيثة، ولا يمكن انكار دورها التاريخي في صنع الازمات والحروب وادارتها للسيطرة على ثروات الامة كرمة لعيون اقتصادها ولحفظ وجود هذا الكيان تحت مسميات عدة،ان توزيع ادوار النفاق بين بايدن ونتنياهو لا يمر الا على المطبعين الاذلاء من العرب فقط ، اما على مستوى المقاومة ومحور المقاومة فإن قرار مواجهة العدو هو واجب انساني وشرعي لا يمكن التنازل عنه، لانه يعتبر تركه تهديد وجودي لنا .
كما رأينا منذ الايام الاولى للحرب على غزة ومشاركة محور المقاومة ذكاء في ادارة المواجهة ورفع مستوى التكتيك اليومي على كل محاور القتال دون هوادة ، ان دل على شيئ فهو يدل ان الصهاينة لم يكسروا عزيمة المقاومة وايمان المقاومة بالدفاع عن قضايا الامة ان كان على المستوى الديني واسترجاع الاقصى وان كان على المستوى الانساني والحق بهذه الارض.
