هل يستطيع الفقر والحرمان من الصمود بظل البطالة القسرية و الغلاء الفاحش المستمر ؟؟!!
كتب /سعيد فارس السعيد:
نحن بأصعب واقسى واخطر مظاهر الحياة المعيشية اليومية بظل مايعانيه الناس من صعوبة الحياة المعيشية والظروف الصعبة جدا ..
حيث أن حالات التكبر والإستكبار والاهمال والتقصير وعدم المبالاة بمعالجة حالات الفقر والحرمان يجعل الناس في اعلى درجات الغليان والغضب ضد بعضهم وضد كل مظاهر الحياة المريحة الذين هم محرومون منها .
هؤلاء الفقراء وبظل الحرب والبطالة القسرية وبظل استمرار الغلاء الفاحش ..
وبظل عدم وجود مشاريع عامة زراعية او انتاجية تستوعب وتقوم بتشغيل العاطلين عن العمل .
وبظل عدم وجود مؤسسات رسمية عامة او اهلية تقوم بالتكافل الاجتماعي على اسس صحيحة فترعى الفقراء الذين ليس لديهم أي مورد رزق أودخل شهري او يومي . .
حيث ان نسبة ٣٠ بالمئة أو أكثر من المواطنين ليس لديهم ملكا للسكن أو ارضا زراعيةللعمل او أي عمل وظيفي او أي دخل او مورد رزق ..
هؤلاء يعيشون بأقسى واصعب واخطر الحالات المعيشية .
هؤلاء لم يعد لديهم قناعة باحترام الانظمة والقوانين والعادات والتقاليد ولم يعد يهمهم التمسك بالقيم والمبادئ الروحية والاخلاقية..
ما يهمهم هو تأمين احتياجات اسرهم واطفالهم ومرضاهم ..
هؤلاء الفقراء المحرومين من ادنى متطلبات الحياة المعيشية وبظل مايشاهدونه من ثراء فاحش ومن مظاهر غنى وتخمة عند البعض ممن يحيط بهم او بالبيئة التي يعيشون فيها ..
ينتظرون الفرصة المناسبة للإنتقام من كل من بيده قرارات وامكانيات معالجة حالهم واحوالهم ..
ممايجعلهم يقدمون على اي عمل من اجل تأمين متطلبات حياتهم المعيشية اليومية وسيجعلهم يقدمون بأية لحظة على افعال
قد لايستطيع أحد معالجتها او السيطرة عليها ..
ففي ظل انعدام العدالة الاجتماعية وبظل الإستكبار والمزاجية واللامبالاة بمعالجة شؤون واحوال الناس الفقراء من قبل كل الجهات الرسمية والأهلية ومن قبل كل من يدير شؤون ملفات المساعدات والتخفيف عن معاناة الناس يجب ألا يجعلهم يتوهمون بأن الناس هادئة بظل الظروف المعيشية الصعبة ..
بل ان كل ما نلمسه وما نسمع به من سرقات واعتداءات بالقوة على الاموال العامة والخاصة وجرائم جماعية وخروج عن القانون لدى قسم من الناس سببه
هو البطالة ..
و الفقر والحرمان..
واليأس والاحباط ..
وللأسف فإن القسم الآخر من الناس ايضا اصبحوا في اعلى درجات الغضب والغليان ضد بعضهم وضد كل مظاهر الحياة المريحة عند الآخرين نتيجة الفقر والحرمان والبطالة واحتياجاتهم لأدنى متطلبات الحياة المعيشية .