الأسماء والتسميات اهميتها من جهة وخطورتها من جهة اخرى
_كتب /سعيد فارس السعيد :
التطرف الديني يشوه الاديان كما يشوه القيم والمبادئ الروحية الانسانية ، و يتفرع عن التطرف الديني تطرف وتعصب قبلي وعشائري يشوه الدين كما يشوه المحبة وانسانية الانسان …فإحدى أهم معالم التطرف هو التعصب القبلي أو العشائري الذي يؤدي الى إقصاء الاخرين واحيانا الاعتداء على الانبياء وتجاهل حقهم وحقوقهم بمراقدهم وتسمية مراقدهم بأسماء غير أسمائهم . .خاصة وان بعض الانبياء هم بدرجة كبيرة من القداسة والتقدير والاحترام لدى معظم شعوب الارض ولدى الانسانية جمعاء ..ان اطلاق اسمائهم على المواقع التي تضم مراقدهم هو حق لهم وحق للأمة وللانسانية جمعاء .وهو شرف عظيم بأن تسجله صفحات التاريخ وبركة وقداسة للمكان الذي يضم اضرحتهم المقدسة وايضا هو فخر واعتزاز لاهالي هذه المدينة او تلك ولكل الامة التي قامت ببناء هذا الموقع او ذاك لضريح هذا النبي او ذاك ممايجعل هذا الموقع او ذاك منارة للقيم الروحية الانسانية .فهل اية قبيلة كانت ، او اي قوم كانوا هم افضل واهم من اي نبي مقدس عند الجميع ؟؟فكيف نزيل او نتجاهل اسم هذا النبي أو ذاك بمرقده ونطلق على الموقع الذي يضم مرقد هذا النبي او ذاك تسمية لهذه القبيلة او تلك بدلا من اسم النبي ، خاصة وان هذه التسمية ليس لها علاقة بهذا النبي أو ذاك ..__لنراجع المصطلحات والتسميات التي اطلقناها ونطلقها على آثارنا وعلى المواقع الأثرية والتاريخية التي هي ملك للإنسانية وليست ملكا لدين او لطائفة او لقبيلة .ولنكون اكثر صدقا وواقعية واخلاصا لقيمنا الروحية الانسانية واكثر تمسكا بقيمنا ومبادئنا الاخلاقية السامية بكل مواقفنا واعمالنا .______