هل حقّا تم اغتصاب مُسلمات في غزة ؟!
بقلم الكاتبة إحسان الفقيه
من العار أن تكذب لتستجلب التعاطف.. سيتركون جراحك الغائرة النازفة المفتوحة وسيتجاهلون أوجاعك التي تكاد تلسع عين المُتفرّج وسيُركّزون على كذبتك تلك وقد يعتبرون كُل ما حدث ويحدث معك مجرد أكاذيب !فاحذروا يا قوم .. مشاهد الدم والقتل وأجساد الضحايا والشهداء المُمزقة أكبر بكثير من أن يتم تجاوزها للتحدّث عن اغتصاب نساء ( مزعوم) أمام أزواجهن ورجالهنّ !في ذلك إساءة كبيرة لأهل غزة الذين فيهم ما يكفيهم من ألم الواقع ومرارة الخذلان .. ما هكذا تُورد الإبل..ملاحظة: تمّ التواصل مع كبار قادة حماس المُقيمين في الداخل والخارج الغزاوي وتم نفي هذه الواقعة بل وتمّ النفي من خالد مشغل تحديدا .. والسيدة الفاضلة التي كتبت هذا الكلام حين تمّت مراجعتها من قبل بعض مسؤولي حماس .. أكّدت “أنها كانت تريد أستثارة نخوة الأمة”!!
ولكنها أخطأت وأساءت من حيث أرادت خيرا.. ولا يعني هذا الخطأ من السيدة، أن نأمن الجانب الصهيوني الدموي بكل وحشيته وإبداعاته القذرة في التنكيل بأهل غزة وكل الفلسطينيين أو أن نهدأ أمام مشاهد الدم والقتل العشوائي اليومي والضخّ الإعلامي الذي يُبرر لآلة التدمير والإبادة الصهيونية ما تفعل من قتل وتهجير وتنكيل وتعذيب وإبادة للمدنيين وللنساء والأطفال وكبار السن.. لا يعني ذلك أن ننتظر حوادث مثل هذه أن تحدث ( ووارد أن تحدث) لا قدّر الله في أي مكان فيه مواجهة وحشية مثل هذه .. إنما يجب التوثّق من كل خبر بكل أبعاده .. وقياس مدى إساءته للضحايا أنفسهم قبل الإساءة الى جلّادهم.. نسأل الله لنا ولكم العافية من الكذب والخوض مع الخائضين !
ونسأل الله النصر والعزّة والتمكين لإخوتنا المُجاهدين في غزة وعموم فلسطين. وطهّر الله صفوفنا من المنافقين والغوغاء والحمقى ..