بلينكن يتفقد الرعية…!
بلينكن يتفقد الرعية…!منذ السابع من أكتوبر ٢٠٢٣ وناظر الخارجية الأميركية يتفقد رعاياه في المنطقة، وكانت ست رحلات شملت كل من تركيا ومصر والسعودية والكويت وقطر والكيان المؤقت، وركز مع الوكلاء على أمن الصهاينة، وتجاهل العدوان على قطاع غزة وما لحق به من قتل وتدمير المؤسسات المدنية والبنى التحتية…!
جلّ ما يشغل بال وفكر الإدارة الأميركية هو تحرير الأسرى عقب طوفان غزة، متجاهلةً المعتقلين الفلسطينيين وفتح المعابر ووقف إطلاق النار والسماح بمد القطاع بالمواد الغذائية والطبية والحاجات الإنسانية…!
اللافت أن هؤلاء الرعايا يلتزمون بالتوجيهات والتوصيات الأميركية ويتركون الشعب الفلسطيني يُذبح ويواجه العدو باللحم الحي، ويسطرون مع كل يوم صفحات من العز في مواجهة العدوان الصهيوني، وهذا ما يدفع الإدارة الأميركية إلى تحشيد أتباعها من الحكام أو ما يُعرف من ملوك وأمراء ورؤساء وحكومات، لقمع شعوبها كي لا تتمثل بالشعب اللبناني واليمني والعراقي والإيراني الذين يقدمون الغالي والنفيس ويتبنون فلسطين كل فلسطين، وقد شكلت وحدة الساحات التي تؤرق واشنطن خاصة في البحر الأحمر وعلى الساحتين العراقية والسورية وعلى طول الحدود اللبنانية- الفلسطينية…!
تتمثل حركة ناظر الخارجية الأميركية وأمثاله من عواصم حلف الأطلسي من خلال نقل رسائل التهويل والتهديد والتخويف من غضب الكيان المؤقت وإشعال الجبهات والتهديد بالاجتياحات….!
بناءً عليه، إنّ زمن الاجتياح ولى إلى غير رجعة، وهذا ما أكدته حرب تموز ٢٠٠٦،
وأثبتته طوفان الأقصى على مدى الأشهر الماضية، والتي تعتبر أطول مدة حرب في تاريخ الصراع منذ خمس وسبعين سنة….!
وعليه تثير حركة بلينكين وأمثاله أسئلة عدة منها:
١- لماذا هذا الحراك الأميركي – الأوروبي في المنطقة؟
٢- على ماذا يراهن الأميركي في الحرب العدوانية على قطاع غزة؟
٣- لمن الغلبة للإدارة الأميركية وأتباعها أم لوحدة الساحات؟
٤- المنطقة إلى أين: استمرار الحرب أم لوقف إطلاق النار؟
د. نزيه منصور
إعداد : حازم نادر ويسي.