من مصلحة خصوم الولايات المتحدة في الإقليم والعالم ….
من مصلحة خصوم الولايات المتحدة في الإقليم والعالم ، أن يفتحوا جبهة ثالثة ضد الولايات المتحدة ، تضاف إلى الجبهتين الاوكرانية و الشرق أوسطية .. تشتيت القوة العسكرية و المالية و الإستخباراتية الأمريكية بات أمرا ضروريا في هذه المرحلة من الصراع .. إن التأخر في فتح تلك الجبهة سيعطي الفرصة للولايات المتحدة وحلفائها بمعالجة التصدعات التي أصابتهم في الجبهتين ..
تدرك الولايات المتحدة بأن الجبهة الأكثر إيلاماً لها و تأثيرا على نفوذها في المنطقة ، هي الجزيرة العراقية السورية الممتدة غرب العراق و شرق سورية بين نهري دجلة و الفرات وصولا إلى الحدود التركية شمالا ..
وهي المنطقة التي تنتشر فيها قواعدها العسكرية المحتلة التي تستخدمها لمنع التواصل بين مكونات محور المقاومة ولسرقة النفط السوري الذي تغطي من خلاله نفقات عسكرية كبيرة في ظل مشاكل التمويل التي تعاني منها .. ولذلك وفي ظل ما تقوم به المقاومة العراقية من استهداف لقواعد الإحتلال الامريكي في تلك المنطقة ، فإنه من غير المستبعد ان تلجأ واشنطن وبالتواطؤ مع حلفاء إقليميين إلى إشعال فتنة في الداخل العراقي للضغط و إشغال المقاومة العراقية ..🔸المعادل العسكري اليمني كان الأكثر أهمية في المعركة ، وما أنجزه هذا المعادل لا يمكن لجبهة أخرى ان تنجزه ، ليس لأنها لا تمتلك القدرات العسكرية التي تمتلكها صنعاء ، بل ربما هناك مكونات في محور المقاومة تعادل قدراتها ما لدى صنعاء أو ربما تفوقها كما و نوعا .. لكن اليمن هو الأكثر ملائمة و قدرة على تحريك الجغرافيا و تطويعها في مواجهة المعادل الأميركي الذي سارع لتولي قيادة الحلف المعادي بنفسه .. وحتى في السياسة فقد كان للمعادل العسكري اليمني تأثيره على مواقف دول التطبيع العربية التي كانت تتحضر للإحتفال بهزيمة المقاومة في غزة والتخلص منها لو دخول صنعاء على خط المواجهة ..
حيان نيوف