“الهدنةُ”.. وفشلُ العـدوان!!..
-لا شكّ في أنّ “الهدنة” في غزّة كانت حاجةً “إسرائيليّة”، وهي لو لم تكن كذلك، لما وافقت عليها “إسرائيل”، وهي في الآن ذاته تعبيرٌ دقيقٌ عن فشلها في تحقيق الأهداف التي عبّرت عنها قبل أكثر من أربعين يوماً!!..
-كان لسانُ حالِ المقاومةِ، ومنذ الأيّامِ الأولى، أسرى مقابل أسرى، لكنّ قادةَ الاحتلالِ رفضوا ذلك، ووضعوا أهدافاً بعيدةً جدّاً، تتجلّى في مشروعِ ترحيلِ وتهجيرِ أهلِ غزّة، بعد القضاءِ التامِّ على حماس!!.
.-بعيداً عن تفصيلِ “الصفقة” التي ترافقُ هذه “الهدنة”
– وهو تفصيلٌ مهمٌّ جدّاً، يعكسُ أنّ يدَ المقاومة كانت هي العليا
– فإنّه مجردُ موافقةِ “إسرائيل” على تبادلِ أسرى مع المقاومةِ، فهذا يعني أنّها تراجعتْ عن أهدافِها في مرحلتي العدوانِ الذي شنّتْهُ على غزّة!!..
-إنّ الأهدافَ المتبدّلةَ أو المتدحرجةَ لـ “إسرائيل”
– وهو ما كنّا قد وضّحناه في مقالاتٍ سابقة
– إنّما هي أهدافٌ تراجعت من الترحيلِ والتهجيرِ لأهلِ غزّة، إلى القضاءِ على المقاومةِ، سعياً إلى صيغةِ حكمٍ في غزّة، لا وجود للمقاومةِ به، وصولاً اليوم إلى تبادلِ أسرى مع المقاومة، وهو تعبيرٌ دقيقٌ يعبّر عن فشلٍ كبيرٍ للاحـتلال ولعـدوانِهِ!!..
#خالد_العبّود.