حرب المستشفيات قمة العجز الإسرائيلي وبداية زمن ما بعد اسرائيل..
د . وسام عزيز
بعد مرور ست وثلاثون يوما على زلزال طوفان الاقصى الذي صعق به محمد الضيف ورجاله العالم صبيحة يوم السبت
٧- تشرين الاول
والتي اقضت الى 361 قتيل اسرائيلي
و ١٦٧ الية حسب اعتراف وزير الحرب
والتي هي بلا ادنى شك ارقام غير صحيحة ولعله في الحقيقة يمكن مضاعفتها عدة مرات
اصبح العالم امام صورة جديدة تشكلت بالذهن للجيش الاسرائيلي الذي لايقهر
وترسانته الحربية وجهازه الاستخباري الكبير
واذا بها تصبح مادة للسخرية والتهكم بشكل جديد على جميع مواقع السوشل ميديا
هذا الشي استفزّ الاسرائيليين وجعلهم يصبون جام غضبهم على ابرياء غزة من الاطفال والنساء والشيوخ والشباب
الامنين امام صمت الاعراب ومحور الاستكبار
ماخلا شعوب العالم التي خرجت عن بكرة ابيها رافضة لهذا السلوك الاجرامي الذي تجاوز كل حدوده
حتى وصل الحال الى عدم الالتزام بكل النواميس المقرة دوليا ومنها مابخص خصوصية المستشفيات وطواقمها الطبية
التي لم تشهد حروب الكون ان احد اعتدى عليها ابدا
هذا الشي حصل في حادثة مستشفى المعمداني الذي كان بحق فاجعة اليمة
راح ضحيتها اكثر من ٥٠٠ شهيد جلهم من الاطفال
وتوالت الاعتداءات على مستشفيات غزة وابرزها مستشفى الشفاء
بحجج واهية ومنها ان اسفلها يتواجد المجاهدون في حماس واخوتهم
وهذا بحد ذاته يعد فشل استخباري جديد يضاف الى سيرة هذا الجيش الورقي
الذي ما انفك المجاهدون يوميا على استدراجه وحرق جنوده وسط الياته
وكل شيء مصور يستطيع اي حامل لجهاز الموبايل والمشترك في السوشل ميديا ان يستمتع بمشاهد قتل حنود الاحتلال
غزة لم تعد وحيدة ولن تعد بعد اليوم
فحزب الله اليوم شغل الجبهة الشمالية لفلسطين المحتلة محققا ضربات نوعية اخرها اليوم حيث رًحل الى جهنم ٦ صهاينة
وقام بإعماء وشل وتهجير على طول الشريط مع الاحتلال
من شبعا الى كفر فلا الى عيترون الى علما الشعب وصولا الى رأس النافورة
وبذلك فك الاختناق بشكل جدي عن غزة
ولاننسى التدخل الحوثي في الميدان حيث ارسل مسيراته وصواريخه التي جعلت ايلات في غير مأمن
ودور المقاومة العراقية في دك قواعد الاحتلال الامريكي الداعم الاول للكيان المؤقت
كل ذلك جعل من الاحتلال البائس ان يجعل لنفسه اهدافا غير شرعية حتى
وهي المستشفيات
وهذا قمة الفشل
وسيساهم في عزلته وما التظاهرات في لندن وكيب تاون وفرنسا وكندا
وغيرها من الدول الى بشارة خير
على هزيمة اسرائيل
وخروجها من حسابات الهيمنة العالمية.
انه زمن مابعد “إسرائيل”