مقالات

قمة الأثنين لن تصل للقمة

حرب تدميرية يشنها العدو الإسرائيلي على غزة منذ أكثر من سنة، ونسبة الشهداء والجرحى نتيجة هذا الإجرام تخطت كل الواقع ولم يتحرك أحد من الدول العربية والإسلامية لأتخاذ موقف وطني مشرف
بأستثناء محور العز والكرامة الذي ساند غزة وبدء يدفع الثمن نتيجة هذا الموقف
من خلال شن الحرب التدميرية على لبنان
ورغم بشاعة القتل وقوة التدمير لن يوقف هذا العدو إلا المقاومة والإرادة والصمود بوجه هذا الكيان الغاصب
فالتفاوض أو الإجتماعات وأصدار البيانات لن تجدي نفعا” مع عدو يغتصب الأرض لينشئ كيانه الدموي.
أكثر من سنة حرب وقتل للنساء والأطفال ولم تتجرأ دولة عربية واحدة من أصدار موقف يجبرنا ان نقول بأنه مشرف بل كل ما صدر هو إدانة خجولة خالية حتى من العبارات المتشددة
والقمة العربية الإسلامية التي ستنعقد في الرياض نهار الأثنين القادم حول غزة ولبنان لن يكون إلا إجتماع يكتب على ورقة دون أي موقف يضع حدا” لهذا الكيان الغاصب
وأقصى الكلام سيكون إدانة ووحشية لهذا الكيان وأستجداء اميركا الراعي الرسمي والممول العسكري بهذه الحرب لوقف اطلاق النار وسوف يتكرر كلمة تطبيق القرار 1701 اكثر من مرة بهذا البيان( واللبيب يفهم)
الموقف الوحيد الذي سيكون له أرتدادات معنوية ويعتبر الموقف المشرف هو الموقف السوري والإيراني فقط ، ولكن القمة مجتمعة مقرراتها النهائية ستكون مخجلة للعرب والإسلام وللتاريخ
لذلك نحن لا نتفائل بهذه القمة العربية الإسلامية التي ستنعقد بعد يومين ففي خلال هذه المعركة ومنذ الثامن من اكتوبر وغزة تذبح وتدمر وكل الكلام العربي والإسلامي لم يستطيع إيقاف هذا الإجرام
وبالتالي هذه القمة كسابقاتها
وإذا أردتم أن تكونوا فعلا” عربا” وإسلاما” وتجتمعون لنصرة هذه القضية وتدافعون عن المقدسات الإسلامية وتحافظون على الكنيسة
والهوية العربية لفلسطين عليكم أن تؤيدوا الحركات المقاومة بوجه العدو الإسرائيلي،فالمقاومة أثبتت بأنها الوحيدة القادرة على هزيمة هذا الكيان والدلائل كثيرة وواضحة من العام 2000 عندما تحرر لبنان إلى حرب تموز وهزيمة الكيان
إلى الصمود الأسطوري في غزة ولبنان رغم تآمر دول عربية
عليكم أن تتخذوا خطوات تضع حدا” لهذا الغاصب وبأستطاعتكم ذلك عندما تحرروا أنفسكم من أتفاقيات الذل والعار وتتكاتفوا سويا” لمواجهة هذا المحتل عند أذن نقول بأنها قمة عربية إسلامية

نضال عيسى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى