حماس ستحكم فلسطين والكيان الإسرائيلي سيتقلص دوليا إلى النصف ونهاية ملكية الأردن..
بقلم ناجي أمهز
أعتقد أن يوم الثلاثاء سيكون مفصليا، أما توقف إسرائيل حربها وتقبل بالهزيمة التي منيت بها، وتذهب إلى صراع داخلي بين السياسة والمحاسبة وبروز أحزاب جديدة على جثث الموتى والأسرى من الصهاينة الذي سقطوا أو تم أسرهم في طوفان الأقصى، وتعلن رسميا القبول بحل الدولتين، وتتنازل عن كل أحلامها، وتعود لتختبئ خلف أمريكا وأوروبا، مع توقفها عن التسويق لقيام حكومتها الدينية، حيث يستعيد اليسار اليهودي دوره على حساب حاخامات الهبل الديني التلمودي.
وأما تكمل إسرائيل مغامرتها، ظنا منها بأنها ستجر أوروبا وأمريكا كي يشاركوها هذه الحرب التي لن تتوقف عند حدود غزة بل ستمتد لتشمل العالم العربي والإسلامي، وتصل تداعياتها حتى حدود أوكرانيا، وحينها لن تغرق وحدها بل أول ضحيتها هو الناتو الذي سيهزم أمام روسيا بسبب غرقه في حرب عبثية في فلسطين المحتلة.
أما أمريكا وبحال دخولها الحرب لن تكون إلا قاعدة عسكرية تقوم بالمزيد من القصف وممارسة القتل الجماعي والتدمير الممنهج لبقع جغرافيا أصلا لم يعد يوجد بها شيء يقصف إلا الأطفال والعجائز والنساء.
ولكن مع اجتياح غزة البري، حتما سيجتاح الحزب شمال فلسطين، واقله سيقف عن حدود لبنان الرسمية، وبما أن الغرور الإسرائيلي لا يتوقف عند حدود الإجرام وقلة الأدب، حتما ستقصف العمق اللبناني، مما يمنح حزب الله كامل الحرية بقصف بنك من الأهداف بالصواريخ الدقيقة، وبحال قام حزب الله بهذا القصف، وقامت أمريكا بالهجوم على حزب الله، يكون المشهد أشبه بعاصفة الصحراء الأولى، وستدخل المنطقة بصراع طويل، لن تحصل فيه أوروبا على الغاز أو النفط الذي سيقصف من اليمن ومن أكثر من منطقة، ولن يمر النفط إلى قلب العالم، وبالختام سترضخ أمريكا لشروط المحور كما رضخت في أفغانستان، وكما تركت في أفغانستان اسلحتها وعملائها واخذت كلابها، فان امريكا ستترك الاسلحة وتاخذ معها الاسرائيليين وتترك كلابها العملاء العرب ليتم اعدامهم في الساحات والميادين من قبل المقاومين.
وبما انه بعد عملية طوفان الاقصى ليس كما قبلها، وانتهاء فترة امسحها بذقني وخدلك قرشين واسكت واشكر العرب الذين يشاركون بذبح الشعب الفلسطيني، مقابل انك تقابل زعيم عربي للطوبزة والانحناء امامه، ايضا قد انتهت فاليوم المقاومة ستحاسب كل زعيم يشارك ولو بكلمة ضد المقاومة وفلسطين.
كما سيتم إسقاط كافة النظم العربية التي سعت للتطبيع وفتحت أجواءها لقصف المقاومة في فلسطين ولبنان، وفي مقدمتها الملكية الأردنية حيث أخطأ الملك عبد الله خطا لا يغتفر سيكلفه وجوده سياسيا، لا أحد يستطيع أن يكون ضد الشعب الفلسطيني وضد الحقوق الفلسطينية ويشارك الكيان الغاصب المجرم بقتل أطفال العرب والمسلمين، هكذا شخصية لن تجد من يحميها أو يقف معها أو يدافع عنها.
بالختام الجميع بما فيهم زعماء الكيان الإسرائيلي يعترفون بهزيمتهم أمام المقاومة في غزة، وهم يصرحون أن كل ما يقومون بفعله هو لاستعادة هيبتهم التي داستها وسحقتها أحذية المقاومة.
وهناك من يقول، إذا فقط من غزة خرجت كل هذه القوة، هل يمكن التكهن كم هي القوة التي ستعبر من لبنان إلى شمال فلسطين.