صفعة الخمسين عام طوفان الاقصى التحضير للطوفان قبل اكثر من سنة و نصف بدأت اطراف محور المقاومة في التحضير لعملية كبرى لم يتم تحديد موقع انطلاقها بالضبط.
كانت اهداف تحالف القوى المنضوية في ما يعرف ب (محور المقاومة) والذي تتزعمه ايران تستهدف تنفيذ عملية عسكرية كبرى تسبقها تكتيكات ومناورات في لبنان و سوريا الهدف من ورائها استدراج الكيان الصهيوني و اجهزة الاستخبارات الاسرائيلية والامريكية والغربية بعيد عن الاراضي المحتلة والتي ستكون في تاريخ لاحق موقع لعمليات عسكرية لم تشهدها منذ حرب تموز عام 1973.العملية تقوم على اساس الخدعة بالكامل قبيل تنفيذ على الارض , و الهدف فضح نقاط الضعف العسكرية والسياسية لإسرائيل و تدمير سمعتها بالكامل و لسنين قادمة , وبدأت هذه العملية في التنفيذ قبل ستة اشهر بالضبط عندما قام #حزب_الله بنشر الالوف من قوات النخبة التابعة له (قوات الحاج رضوان) على طول الحدود مع الكيان الصهيوني , وهذا ما دفع الاسرائيليين على ان حزب الله لا ينشر قواته لأجل استعراض القوة بل انه علامة على عدوان عسكري محتمل على تل ابيب , ونتيجة لذلك , اضطر رئيس وزراء الكيان نتنياهو إلى زيادة الوجود العسكري الإسرائيلي على طول الحدود اللبنانية وتقليصه في الجنوب، حول غزة. وكان القلق الأساسي هو أن «حزب الله» قد ينفذ تهديداته بعبور الحدود ومحاولة السيطرة على المستوطنات القريبة. كان الهدف هو تحويل انتباه الجيش الإسرائيلي وتقسيم قواته وتركيزه.نجح حزب الله وايران و حماس في تضليل القيادة الإسرائيلية للاعتقاد بأن أي صراع محتمل سيندلع من الحدود اللبنانية , وقبل شهر و نصف من تاريخ اندلاع عملية طوفان الاقصى , كان ثمة مناورات في غرفة عمليات بين جهات محددة من محور المقاومة (ايران, حزب الله , حماس , بعض القيادات السورية) , وقد احيطت هذه المناورات بسرية كبيرة جدا و لم تشرك كثير من الاطراف الاخرى المنضوية في تحالف محور المقاومة كفصائل عراقية و سورية , بل ان بعض القيادات التي تقدم نفسها على انها مقاومة و جزء من المحور لم تعلم بعملية طوفان الاقصى الا عبر الفضائيات او منصات التواصل , وهذا يؤكد على حساسية هذه العملية و عمر تخطيطها و التحضير لها الطويل . ولم يكن إطلاق حزب الله رشقات صاروخية ضد مواقع في شمال الاراضي المحتلة قرارا فوريا، بل كان تتويجا لاستراتيجية وضعت بعناية.
يتبع
1/1
ريم اسماعيل