هل تجرأ الصين على كسر الحصار الاقتصادي الأمريكي على سورية؟
والسؤال الأهم…هل فعلا الصين لاتعترف بالعقوبات الأمريكية على سورية ولا تلتزم بهاكونها عقوبات أحادية الجانب وغير مشروعة باعتبارها فرضت من خارج المنظمات الدولية ومنها مجلس الأمن الدولي وتتنافى مع ميثاق الأمم المتحدة؟
في المعطيات .الصين دولة براغماتية سياستها واستراتيجيتها تركز على القواعد والثوابت التالية.
1. احترام ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي الانساني.
2. عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.
3. اقامة علاقات ندية مع دول العالم بغض النظر عن طبيعة وشكل انظمة الحكم في تلك الدول.
4. تدعو باستمرار لحل الخلافات الدولية بالطرق السلمية والتحكيمية والمفاوضات بعيدا عن الحروب والصراعات المسلحة.
5. فائض الانتاج الصيني يفرض عليها استمرار البحث عن اسواق لتصريفه وهذا مايجعل السياسة الصينية متوازنة مع جميع دول العالم بما فيها اوربا والولايات المتحدة.
زيارة السيد الرئيس للصين بدعوة من الرئيس الصيني جين بينغ يجب ان تقرأ في توقيتها اول.ا حيث صراعات خطط ومشاريع دولية الحزام والطريق الصيني.
والممر الهندي الآسبوي الاوربي الامريكي وما لسورية من أهمية جيواستراتيجية بالنسبة للمشروعين.لأن الجغرافيا دائما يدها العليا.أن يستقبل السيد الرئيس في مطار خانجو وزير التجارة الصيني ذلك مؤشرا على رؤية الصين الاستثمارية في سورية ورسالة بلغة الصين الدبلوماسية الهادئة للأمريكي ومن خلفه للاوربي بان الصين بكل ثقلها السياسي والاقتصادي والاستثماري اتخذت قرارها بالمضي قدما نحو الشرق العربي من البوابة السورية كنقطة ارتكاز شرقا وغربا في مشروعها العالمي حزام واحد .طريق واحد .أمريكا تشعل الحرائق والصين مع اصدقاءها تطفئها .والحريق التجويعي الذي أشعلته الولايات المتحدة في الجسد السوري عبر الحصار والعقوبات ونهب الثروات ستسعى الصين بدعم روسي ايراني مشترك لاخماده وتبريده والمساهمة في اعادة ترميمه والبناء فيه وعليه دون ان تغضب الامريكي .
برهان شعبان