العرب والتطبيع…..!
لم تعد المحرمات والعلاقات مع العدو خيانة لفلسطين وشعبها وعاصمتها القدس، وذلك بعد رحلة السادات المشؤومة وتوقيعه اتفاقية كامب دايفيد، وتبعه حسين بن طلال ووادي عربة، ولحق بهما عرفات مذعناً في أوسلو وأسيراً في رام الله، كل ذلك في الربع الأخير من القرن العشرين…..!
ظنّ العدو أن الأمة استسلمت وسقطت مع القاهرة وعمان والقدس، وإذ بالمارد اللبناني بدعم إيراني وسوري يعيد فلسطين إلى الواجهة من خلال تحرير الجنوب في ٢٥ أيار عام ٢٠٠٠، وهزيمة العدو في عام ٢٠٠٦ وإسقاط نظرية الجيش الذي لا يُقهر …..!
وبدلاً من أن تتحصن الأمة بالقدرات والإمكانيات، لجأ البعض منها إلى التطبيع وخاصة أنظمة الخليج وكذلك في المغرب العربي والسودان، وبين يوم وآخر تمرر وسائل الإعلام عن تطبيع سعودي – صهيوني برعاية أميركية بشكل رسمي، وبصرف النظر عن صحة الأخبار أو عدمها، فكل هذا لم ولن ينفع العدو ولا الأنظمة المطبّعة ما دام في الأمة نساء يلدن أحراراً وأبطالاً، وها هم يسطرون مع كل ساعة عمليات على أرض فلسطين رغم الإمكانيات المادية المتواضعة. كما أن التطبيع لن يزيد المطبّع والمطبّع معه إلا ضعفاً وهواناً، وسيزداد أرق وقلق العدو، وانتشاره في هذه الأقطار سيتحول إلى نقاط ضعف ورهائن، وستنتفض الشوراع العربية عندما تدق ساعة الصفر والزمن القادم سيثبث ذلك، وما تشهده أرض فلسطين خير مثال…!
وعليه نتوجه بالأسئلة التالية إلى هؤلاء:
١- ما هي النتائج التي جناها المطبعون؟
٢- لماذا لجأتم إلى إقامة علاقات مع العدو؟
٣- لماذا لم تدعموا الشعب الفلسطيني سياسياً وعسكرياً واقتصادياً؟
٤- ماذا ستفعلون عند انتصار الشعب الفلسطيني وداعميه؟
د.نزيه منصور