بعد الدخول الروسي بشكل مباشر لدعم الجيش العربي السوري وحلفائه ضد ….
بعد الدخول الروسي بشكل مباشر لدعم الجيش العربي السوري وحلفائه ضد الارهابيين عام ٢٠١٥ اعتبرت روسيا ان المجالين الجوي والبحري في سوريا من ضمن صلاحياتها وأصبحت ندا للاميركيين والاتراك في رسم صورة الوضع العسكري والتوازن الاستراتيجي على مستوى خارطة المنطقة ، واصبح الروس هم المرجع الدولي لما تحتاجه سوريا من الخارج ، يفاوضون الاميركيين والاتراك والانفصاليين الاكراد بتفويض سوري من اللحظة التي تم فيها الطلب منهم التدخل الى استكمال الملف حيث لدى الروس علاقات ونفوذ ولديهم القدرة في الميزان الدولي وخاصة الحسابات الاميركية ، ولهذا الامر كان يجب على الروس ان يضخوا المواد النفطية والغذائية التي تحتاجها سوريا ليكتفي شعبها ، والجدير ذكره أن الروس دون غيرهم يستطيعون كسر القوانين الاميركية من قيصر وغيره بكونهم يتواجدون عسكريا على الاراضي السورية ، ومثال آخر على ذلك أن الجمهورية الاسلامية الايرانية استطاعت رفد فنزويلا بالنفط ومواد تصنيعه حيث لم تكن فنزويلا ترضح تحت أي قانون عقوبات بل فقط الهيمنة الاميركية والبريطانية على مياه البحار العالية والمحيطات ولم يثن هذا الامر إيران عن القيام بواجبها الاخلاقي تجاه اصدقائها ، على عكس قوانين الهيمنة المفروضة على سورية وغير متاح للإيرانيين إلا عبر البر عن طريق العراق وكان الخطر مستمرا على القوافل وضربت مرات عديدة باعتداءات مباشرة من سلاح الجو الصهيوني ، وبالرغم من ذلك بقيت القوافل تسلك خطها نحو سورية .
محمد شكر