بيان (مناشدة) لأعضاء في الهيئة الروحية لطائفة المسلمين الموحدين في غوطتي دمشق وقرى جبل الشيخ والقنيطرة
بسم الله الرحمن الرحيم
نحن اعضاء في الهيئة الروحية لطائفة المسلمين الموحدين في غوطتي دمشق وقرى جبل الشيخ والقنيطرة نتوجه من الاهل الكرام في جبل العرب الأشم موطن العزة والفخار، أصحاب الرايات المرفوعة ذوداً عن الوطن والارض والعرض والمتمسكين بالثوابت الوطنية ورافضين الخروج عنها، لا بل مستمرين بالالتزام بها وتعليمها وترضيعها بالمهد للابن الوليد ونتغنى بها وننشدها في كل آن وعيد.
نناشدكم وكل المعنيين بضرورة التحلي بالحكمة والصبر على قضاء الحوائج وعدم الانجرار وراء الابواق المأجورة والافكار المسعورة التي ترتسم في مخيلة مرضى النفوس خدمة لمشاريع تقسيمية مشبوهة والتي رفضها الآباء والاجداد ولم تكن يوماً ولن تكون في ثقافة الأبناء الأحفاد.
الأهل الكرام
اما وأنكم رفعتم صوتكم بمطالب معيشية محقة بعد ما لحق بالمواطنين السوريين عموماً من ضرر نتيجة للإجراءات الاقتصادية والتي نالت من لقمة عيش الفقراء فإن مقاربة عاقلة بحوار هادئ بعيد عن التشنج والتوتر والتنديد والتخوين فيه الحكمة والرأي السديد لتفويت الفرصة على صيادي المواقف في المياه العكرة ونبذاً للفتنة الداخلية التي يُخشى من تداعياتها، نعم لعن الله من أيقضها.
بهذا نناشد الجهات الحكومية من أجل ما هو أصلاً في صلب مهامها وهو الاستماع لرأي المواطنين والتجاوب مع مطالبهم المحقة والمنطقية وبذلك تكبر الحكومة في رأي مواطنها ولا تفقد هيبتها قط. لا بل أن ذلك يساعدها ويساهم في السعي والعمل المتوجب وطنياً من أجل معالجة ومكافحة آفة الفساد التي نخرت بجسم الوطن والمجتمع وأوهنتهما.
اننا وانتم مواطنين واهل وعزوة لكم في دمشق وغوطتيها وقرى جبل الشيخ والقنيطرة، نحن مع وقفة شعبنا ووقفتكم المطلبية النابعة من اصالة مواطنيتكم الصادقة وحسن اعتقادكم وعمق الانتماء، ولكن نستميحكم عذراً بأن نعبر لكم عن قلقنا ورفضنا واستنكارنا لخروج بعض الشعارات من بعض المحتجين المتفلتين عن اصالتكم رغم معرفتهم بأن شعاراتهم لا تشكل ولا تعتمد على إجماع ولا شبه اجماع سياسي او اخلاقي ووطني، يمكن أن يؤسس عليه موقفاً جامعاً وعاماً واقله لأبناء الطائفة المتمسكة ابدا بثوابت تراها اساسية مقدسة في وحدة البلاد والعباد تحت راية العلم الوطني والنشيد الوطني للجمهورية العربية السورية والجيش العربي السوري الأبي ومقام الرئاسة ممثلا بشخص السيد رئيس الجمهورية الفريق الدكتور بشار حافظ الاسد رمز وحدة الوطن.
إن الوفاء للدماء الزكية لشهداء جيشنا الباسل وشعبنا العظيم وتضحيات الأهل في قرانا وبلداتنا والتي كان لها الفضل الكبير ماضياً وحاضراً ومستقبلاً في الذود عن الوطن وحمايته ودحر أعدائه الى غير رجعة يحتم علينا ان نبقى على العهد مستمرون وفق ما خطه ورسمه وسار عليه السلف الصالح من رجالنا الأطهار مشايخ وقدوة حسنة من المناضلين الأحرار.
أعضاء الهيئة الروحية لطائفة المسلمين الموحدين في غوطتي دمشق وقرى جبل الشيخ والقنيطرة
التاريخ
30/8/2023
الموافق 14 صفر 1445