٢/ يا حيف .. سورية تجوع ومحور المقاومة ينتصر…اين السر؟ ومن المسؤول؟
بيروت؛٣١ /٨/٢٠٢٣
ميخائيل عوض
وما النصر الا صبر ساعة.. . بل اخر الليل احلكه…حيث يممت وجهك واصغيت، واينما جمعتك الصدفة او الميعاد بالسورين جمعا او افراد.. فالشكوى عارمة، والملامة على محور المقاومة والحلفاء اكبر من تحميل الحرب والعقوبات والحصار مسؤولية ما الت اليه الحال من كارثة… حقا كارثة ولو اصابت غير السوريين لكانت مفاعيلها هائلة. الا ان السوريين جبلوا بالصبر والتحمل والوطنية وتخليق الامل الذي لم يعد لديهم منه سوى الرئيس وما يبطنه وما يعده للمستقبل، لا يغادر تفكيرهم انه سيقود الثورة من فوق ويطلق حركة تصحيحية شاملة، ويتمنون الحرب ربما تكون المخرج والحل. .لا اذان تصغي ان قلت النصر صبر ساعة، فقد مل الصبر من صبرهم، ولا يهتم احدا ان اخبرتهم ان اخر الليل احلكه. فلسان حالهم لقد اقامت الحلكة واخر الليل حتى بتنا نعيشها كأوله دهرا فإلى متى…وباتوا يشككون ببزوغ الشمس وانبساط الربيع الموعود…يصغون لك باهتمام عندما تعرض لمسارات الحروب والاستهداف والانتصارات، ولا يهتمون لقولك ان المستقبل واعدا وسيكون لسورية ومحورها مكانة الريادة وقيادة الاقليم وربما اكثر..يضحكون ضحكتهم الصفراوية ويرددون؛ يا حيف .. المحور ينتصر وسورية تجوع ….وما فائدة الانتصارات، وما جدوى المقاومة والتزاماتها ان لم يكن الانسان وكرامته وعزته ولقمة اطفاله… وما نفع الاستعراضات والتهديدات وصناعة ومراكمة الاسلحة وجديدها مادامت شعوب المحور جائعه بلا امل او شعاع في نهاية النفق…كما سيفاجئك، الكثير مما تسمعه وفي كل الزوايا والاماكن والمراكز والبيئات؛ اذا كان المحور المناصر والصاعد عاجزا عن اطعام شعوبه فليذهب الى التسويات والتطبيع، “ولا احد يبيعنا وطنيات ويفشخر بالانتصارات”… فما هم الناس بمقاومة وبصمود واسطوري وانتصارات ولو كانت الهية اذا جاع الاطفال ومات الشيوخ لغياب الدواء والطعام…ومتى كانت المقاومة للمقاومة والتحرير للتراب لا من اجل الناس ولصالحهم، ولتامين عزتهم وكرامتهم…اما تلازم حقبة المقاومة وسيطرة الفساد فهذه بدعة الزمن العربي والاسلامي الاغبر تخالف كل قواعد وخلاصات وتجارب الشعوب والمقاومات، فهل هذا منتج عربي ام اسلامي؟؟ لابد من تفسير وجواب شاف…وتقرا في العيون ما تهمسه الشفاه بلوم يقارب حد الاتهام للحلفاء ولدول وفصائل المحور، فتسمع كثيرا من الكلام؛ هل حقا ايران عاجزة عن تامين المحروقات وقوافل سفنها وصلت الى فنزويلا؟ ام تسهم بالتجويع للمساومة على السيادة وحصد المكاسب وفرض ارادتها ونموذجها والثأر الفائت من الامويين؟؟!! وهل محور المقاومة عاجز عن مواجهة حرب الحصار والعقوبات والسفن الايرانية المحملة بالمازوت عبرت قناة السويس والمتوسط وافرغت حمولتها للإخوة اللبنانيين في بانياس وعجزت إسرائيل وامريكا عن اعتراضها لأنها رفعت العلم اللبناني بناء لتهديد السيد حسن نصرالله ولإشارة اصبعه…وروسيا الحليف المقاتل الى جانب سورية تبيع نفطها وغازها وقمحها بأرخص الاسعار..!! وهل يصدق عاقلا انها عاجزة عن تامين سورية بأبسط الحاجات من الكهرباء والمشتقات..؟؟وماذا عن النفط والغاز المكتشف برا وبحرا وما المانع من الحفر والاستخراج وتامين سورية وتدفق الاموال لموازناتها…؟؟ من يجيب ؟ الصمت يقتل الامل والحلم.والاكثر خطورة في الملامة ما يقوله كثيرون؛ وماذا عن العراق المفترض انه تحرر من امريكا وتحكمه ايران واذرعها وقد دفعت سورية الكثير لإسناد مقاومته، وهل يعقل ان ايران المقاومة والحشد والعراق المحرر بدل ان ينجد سورية يشدد الحصار ويلتزم قانون قيصر والعقوبات؟ وماذا عن حزب الله وفصائل المحور في لبنان وقد اصبح في قبضتها وتتهم ايران باحتلاله والثنائي بحكمه، فاين الاخوة والنخوة ووحدة الجبهات وكثرت الكلام بينما لبنان ودولته ومؤسساته الاكثر تشددا وتطبيقا لقانون قيصر والعقوبات ومحاصرة سورية…يحدثك خبير وضابط سابق؛ تصور يا اخي لو ان المحور انتزع السلطة في العراق ولم يحاصص امريكا ويطلق يدها في الدولة والاقتصاد، وحسم الامر في لبنان ولم يحاصص امريكا ويسلمها قياد الدولة والقضاء والاجهزة.. اما كان لبنان والعراق في صلب محور المقاومة ولكانت نشأت علاقات تبادلية حقيقية وسوق بين سورية ولبنان والعراق امتدادا لإيران وما هو ابعد… هل كان جاع احدا في العرب والمسلمين.. اما ولم يفعلها المحور وفصائله ففي الامر ان واكثر ليت من يجيبنا، ويفسر لنا الامور….!!يقولونها بلا خجل او خوف؛ اما كل الانتصارات المزعومة اعلامية، او هي تترجم صفقات ومحاصات مع الامريكي وادواته لغايات في نفس يعقوبهم، وتصرف اموال ومكاسب في جعبة المحظيين والقادة والزعماء وحواشيهم….بكل حال في الامر ان اذا لم يكن اكثر واعمق..، وهذه ال ان خطرة في ضمائر السورين ومخيلاتهم. والسنتهم تفصح عما في دواخلهم ؛ ان روسيا وايران ليسوا بحلفاء صادقين، وليسوا بأوفياء لسورية وشعبها وما قدمته وما تحملته لتأمينهما، ويذكرون لك الكثير من الوقائع بما في ذلك ان الحرب التي تعرضت لها سورية وتدميرها وتجويع شعبها ما كان ليكون لو استجابت للعروض وتخلت عن العلاقة بإيران وحزب الله او لو انها قبلت طعن الروسي بخاصرته ومدت خطوط النفط والغاز من قطر والخليج الى بانياس وتركيا…ويزيدون قولا وتشكيكا؛ ويعرضون لوائح طويلة مما سيطرت عليه وتحتكره روسيا وايران والفصائل في البنية الاقتصادية السورية والمرافئ والثروات والحصص بالغاز والنفط والفوسفات، وكم تشتري ايران والفصائل الشيعية من اراض ومنازل واحياء وعقارات بالبخس من الاسعار وباستغلال الحاجات والضائقة الحياتية للسورين… ويزيدون، بالسؤال: وماذا انتجت زيارة رئيسي وتوقيع الاتفاقات؟ وماذا عن المصالحة الايرانية السعودية والعربية السورية وعودة سورية صقرا للقمة العربية ؟ وماذا عن زيارة الرئيس لروسيا والاتفاقات الاقتصادية؟ لماذا لم تصرف الوعود اجراءات لتخفيف اعباء الحياة وتامين الحاجات والضروريات الماسة…ومتى ستصرف؟؟ ولو تركت الحبل على غاربه ستسمع العجب والعجاب، فالتشكيك والنقد، والنقمة عارمة ولا توفر احدا…لابد من المحاولة لامتصاص الغضب وبعث بعض الامل بالمستقبل، فتستعرض ما قدمته ايران وحزب الله والحشد من دماء وتضحيات وكيف هبوا للتضامن بعد الزلزال وكم كان لعاصفة السوخوي من اهمية في تامين وحماية سورية وانتصاراتها، وتزيد لترميم الامل بالدولة والقيادة فتستعرض كيف جرت الامور في الازمة وتحولها الى الحرب العالمية العظمى وكيف ادار الرئيس والفريق الدبلوماسي والعسكري الحرب، وما تحقق. فلا تأمل كثيرا… فان اصغوا باهتمام وظهرت ابتسامات صفراء على الشفاه الا ان تكرار اسئلتهم تنبئك بانهم تعاملوا مع كلامك انه معسول وممل ككلام الاعلام والمسؤولين السورين بإطلالاتهم وتصريحاتهم، وتبريراتهم بانها الحرب والحصار والمؤامرة… ويعود اخطر الأسئلة ليتكرر؛كيف يكون العراق حرا وتحت سيطرة ايران وفصائل المقاومة ولا يجرؤ على كسر الحصار وامداد سورية بالنفط ومشتقاته؟؟ ولماذا لا يتم ضخ الصادرات العراقية عبر بانياس، وكيف يزود العراق الاردن وتركيا ولبنان نفطا بالمجان ولا يستطيع عون سورية… ؟ ويضاف اصبع السيد حسن نصرالله التي امنت المشتقات بسفن رفعت العلم اللبناني وافرغت في بانياس الا تستطيع تامين حاجات سورية؟؟ … يقولونها بمرارة؛ يا استاذ شبعنا انتصارات وعنتريات وتهديدات… بدنا ناكل ونشرب ونعلم الاولاد وكهرباء تنير ليلنا الطويل وتبدد حلكة اخره…تزم شفتيك وتصمت ولو انك تفكر بسوق النقاش الى مجال اخر فتسألهم وماذا عن مسؤولية الحكومة والمؤسسات وعن السياسات والادارة وما تتحدثون عنه من فساد معمم وارتكابات… والا يحق للحلفاء حجب المساعدات ان كانت ستضيع في دهاليز الفساد واحتكارات اللوبيات …فتصمت جهينة وتحجم عن الخبر اليقين……/ يتبعغدا؛ ومن سكرات النصر ما قتل….وعن استراتيجية الصبر والانتظارية وابتلاء تلازم المقاومة والفساد؟؟