على مدى قرون من الزمن لم يكن فيها العرب عربا حتى في مراحل قوتهم ووحدتهم على ندرتها.ماكانوا يوما الا روم او فرس ولم يشذو أو يتمردوا على تراثهم المخجل بين الأمم الى اليوم.صحيح أن بريطانيا من صدرت مابات يعرف بوعد بلفور قبل مائة وست سنوات. لكن الصحيح أيضا ان العرب من نفذ الوعد وكانوا وما زالوا أمينين على مولود الوعد المشؤوم المشوه لليوم .اذ كلما كبر بالسن وشاخ يتسابقون ليعطوه أكسير الحياة الذي يبقيه قويا قادرا لايشيخ .السيدة نجلاء المنقوش ليست بداية اللعبة ولن تكون منفردة بطلة رواية المائة وست سنوات .فقد سبقها للعب دور البطولة على خشبة مسرح يافا والجليل وبيت لحم وقدسنا الشريف ممثلين كبار .صغار.بينما المتفرجون مازالوا هم .هم .نجلاء لم تتخذ قرارها دون تنسيق وتشاور وموافقة حكومة الدبيبة على الاطلاق باعتراف صحيفة معاريف العبرية .والدبيبة امتداد للاردوغانية الاخوانجية نفذ بأمانة ما طلب منه فكم نجلاء في وطننا العربي وكم دبيبة يحمل راية القدس للعبور الى الهيكل على قبب الاقصى؟التطبيع مصطلح بات لايفي ولا يعبر عن سياسات وتوجهات النجلاويات والدبيبات ليتجاوزه الى مصطلحات تقديم فروض الولاء والطاعة واحيانا لكسب المشروعية السياسية ورضى من عفا الله عنهم مرات ومرات دون نتيجة رغم تعيين وسيط دولي بينهم وبين الله والذي فشل في مهمته فشلا ذريعا. اللقاء(الصدفة) في روما يعيدنا الى الماضي القريب بأن روما مازالت تمارس دور الوصية على طرابلس كما باريس وبيروت وغيرهما . توقيت اللقاء جاء في لحظة مفصلية خطيرة جدا افريقيا وعربيا ودولياوهذا مخطط له منذ سنوات .لكن كل عمليات التجميل لهذا المولود المشوه(اسرائ يل) والتي يحرص كثير من العرب على دفع تكاليفها لن تنفع فقد قضى الله أمره …كونوا قردة وخنازير.
برهان شعبان
