الأمريكي يخشى الطلقة الأولى وينتظرها بأي لحظة ويتحضر مذعورا عبر استقدامه قوات اضافية واسلحة متطورة نوعية الى شرق الفرات في محاولة منه لمنع وتأخير الطلقة الأولى من المقاومة الشعبية في الشمال الشرقي السوري .
لذلك تراه يختبئ وراء أشقاءنا ويدفعهم لنشر البلبلة والذعر بيننا وعبر الجوار كما تابعنا بيانات دول خليجية تحذر من السفر الى لبنان وتدعو رعاياها لمغادرته فورا.
اعتقد بأن الأمريكي هو المأزوم استراتيجيا وعلى المستوى الدولي خاصة ان ربع سكان العالم وثلث اقتصاد العالم سيجتمع قادته في 22 الشهر الجاري في جوهانسبورغ بجنوب أفريقيا ومن المتوقع اعلان (البريكس) في ختام الاجتماع اطلاق عملة موحدة عالمية تهدد تربع الدولار الامريكي على عرش التجارة العالمية .
كا أظن بأن كل مايجري ويدور في المنطقة من تسخين وتوتير وبث للشائعات والارباك لدرجة يظن البعض بأن الحرب واقعة اللحظة (مع احتمالية وقوعها فعلا) يأتي في سياق الضغط فقط.
ليكن الجميع على ثقة بأن الحرب أن وقعت لن تكون حربا كسابقاتها ابدا.ولن تبقى حبيسة جغرافيا محددة وستستخدم فيها كل الأطراف ماتملك من أسلحة دون حظر أي سلاح. ذلك يدركه الأمريكي تماما.
تصريحات رأس الدبلوماسية السورية من طهران ماكان ليكون بهذه القوة والثقة والعلنية لولا ثقته وثقة القيادة والحلفاء بما نملك من قوة تستطيع تغيير قواعد الاشتباك والمواجهة لصالحنا.مع ادراكنا لحجم الخسائر وفداحة الثمن.
اذا كانت أمريكا عاجزة عن ايقاف التمرد الافريقي على المستعمر التقليدي البغيض. فكيف لها أن تغرق في حرب لاطاقة لها بها .نظرية أحجار الدومينو تتحقق أمام أعين الاوربي والامريكي في القارة السمراء دون ان يكونوا قادرين على فعل شئ الا التهديد والادانة.
لاشك ان المرحلة الراهنة خطيرة جدا وصعبة جدا.لكن علينا أن نثق بأنفسنا وخياراتنا وحلفاءنا وقبل كل شيء أن نثق بالله ونتوكل عليه .انه قدرنا نحن السوريين..
برهان شعبان
