تقدير موقف.. ما قبل الخطاب!!

الإعلان اليمني عن التدخل المباشر في المعركة ضد الكيان الصهيوني جاء بين حدثين مهمين :

الأوّل : تطور الموقف الروسي الذي أعلن صراحة وجوب قتال المسؤول الحقيقي عن الفوضى ويقصد الولايات المتحدة ..

الثاني : الإعلان عن كلمة للسيد يوم الجمعة القادم تحت شعار شهداء الطريق إلى الاقصى ..

على مستوى آخر جاءت بعض المواقف من العراق و اميركا الجنوبية و غيرها ..

توحي التراتبية لكل تلك المواقف ضمن إطار زمني واحد بأن تنسيقا عالي المستوى قد أفضى إلى جملة قرارات في السياسة و الميدان ..

كلمة السيد قد تكون قد حققت ما يراد منها قبل أن يتكلم ، وبطبيعة الحال فإن السيد تعمّد ان تكون كلمته بعد ايام من الإعلان عنها ليتيح للخصوم إمكانية الخضوع قبل فصل الخطاب .. ولعلّ أهم ما يؤشر على ذلك هو صواريخ ومسيرات اليمن التي جاء الإعلان عنها رسميا ما بين الإعلان عن كلمة السيد وبين ظهوره الجمعة ..

إن هزيمة الأميركي في الشرق الاوسط تعني بالضرورة هزيمته في اوكرانيا ، وهو ما تدركه موسكو قبل غيرها ..
موسكو لم تستعجل الحسم الميداني في اوكرانيا بالرغم من انتقال مركز الإهتمام الغربي السياسي و العسكري و المالي من هناك إلى اسرائيل ، ليس لأن موسكو لا تجيد انتهاز الفرص ، بل لأنها تدرك أن الإنتصار لا يجب ان يكون على اوكرانيا ، بل على الغرب الجماعي في اوكرانيا ، وهذا الإنتصار بطبيعة الحال ليس عسكريا ، بل انتصار خضوع ورضوخ في السياسة أولا ، وعلى مستوى تشكيل العالم الجديد ..

حيان نيوف