قصيدة لحلب
الشاعر : زهير أحمد المزوّق ..
نـادتْ ، فضمَّ لقاءَنا الأدبُ ،
حلبٌ وما أدراك ما حلبُ؟!
هـيَ جامعٌ .. شمخت مآذنُهُ،
وتـوضأت بجـلاله القِببُ ،
وثـقـافةٌ كـالنُّورِ مُشرقةٌ ،
وحضارةٌ تـزهو بها الحِقَبُ ،
من ألفِ عامٍ.. سيفُ دولتها ،
عـزَّت بظلّ سيوفهِ العربُ. ،
وأبـو فراسٍ، كان شاعرَها،
رقصتْ على أوتارهِ الشُّهبُ ،
والقـلعةُ الشمّاء شـامخةٌ ،
بـين الخـلودِ وبينها نَسَبُ!
تلكَ المـكارم تُـفتدى بدمٍ ،
حُرٍّ، ويَرخصُ دونَها الذَّهبُ ،
للهِ مـجدٌ.. بـاتَ يحـرسه ،
شَعبٌ أصيلٌ ليسَ ينشعبُ ،
لي فيـه أحبابٌ وقد عُرفوا ،
بالـودِّ، لا غدرٌ ولا كذبُ ،
إنْ أشرقوا فالقلبُ مسكنهم ،
والقلب مسكنُهم إذا غَربوا ،
من سبعَ عشرةَ كان يجمعُنا ،
سببٌ، فبوركَ ذلك السَّببُ ،
الخيرُ والفكرُ الذي سطعتْ
أضواؤهُ، والـشعرُ والكتب ،
ودّعـتُها .. وبمـهجتي ألمٌ ،
يُدمي، وقدْ شطّتْ بنا النّوَبُ. ،
فإذا سُئِلتُ عن الهوى هتفتْ ،
منّي الجـوارحُ: الهوى حلبُ …