في ذكرى النكبة..إيران: زوال كيان الاحتلال وتفككه بدأ
وزارة الخارجية الإيرانية تستعرض جانباً من جرائم الاحتلال الإسرائيلي في الذكرى الـ75 للنكبة، وتُجدد تضامنها مع الشعب الفلسطيني.
جددت الجمهورية الإسلامية الإيرانية تضامنها مع الشعب الفلسطيني المظلوم ودعمها لمقاومته الباسلة وتأييدها لتطلعاته المشروعة على طريق تحرير فلسطين، مهنئة الشعب الفلسطيني بانتصاره الجديد على الكيان الإسرائيلي في معركة “ثأر الأحرار”.
وأكدت إيران، في بيان أصدرته وزارة خارجيتها لمناسبة الذكرى الـ75 لنكبة فلسطين، أن “الشعب الفلسطيني المظلوم وفصائل المقاومة وجدوا طريق الحرية ونيل حقوقهم المشروعة في المقاومة والصمود في وجه الكيان الصهيوني الغاصب”.
وشددت على أن “قدرة الردع لدى فصائل المقاومة الفلسطينية هي درع الشعب الفلسطيني تجاه وحشية الكيان الصهيوني، والتي لا يمكن التفاوض عليها والتساوم بشأنها”، موضحة أن “المقاومة اليوم في أفضل حالاتها، فيما الكيان الصهيوني الآن في أسوأ ظروفه خلال الأعوام الـ75 الماضية، نتيجة عجزه أمام قوة المقاومة من ناحية، والانقسامات والاختلافات الداخلية متعددة الطبقات من ناحية أخرى”، معتبرة أن “عملية زوال هذا الكيان المؤقت وتفككه قد بدأت”.
ووصفت الخارجية الإيرانية “يوم النكبة” بأنّه “يُعيد إلى الأذهان أحد أكثر الكوارث إيلاماً على مر التاريخ البشري، إذ غُرست الغدة السرطانية إسرائيل في قلب العالم الإسلامي ومنطقة غرب آسيا الإستراتيجية”.
وأشارت إلى أنّ “كيان الفصل العنصري الصهيوني أقدم في مثل هذا اليوم الذي أُطلق عليه يوم النكبة حقاً على تشريد الملايين من أبناء الشعب الفلسطيني، أي السكان الأصليين وأصحاب هذا الوطن، من ديار آبائهم وأسلافهم”.
واستعرض البيان جانباً من الجرائم والتحركات البغيضة التي صدرت عن الاحتلال الإسرائيلي منذ احتلاله فلسطين وحتى الآن، لافتاً، على سبيل المثال لا الحصر، إلى افتعال الاحتلال أكبر وأطول أزمة سياسية وإنسانية في العالم خلال القرن الأخير، ونشر الفوضى الواسعة في المنطقة، والاحتلال الممنهج والغاصب الجائر للأراضي الفلسطينية، وجرائم القتل الجماعي بحق الفلسطينيين، ونقض أبسط الحقوق الإنسانية لأهالي فلسطين الأصليين طوال السنوات الـ75 الماضية.
واستطرد البيان: “آلة قتل الكيان الصهيوني المجرم لم تتوقف بعد مرور 75 عاماً على المجازر الممنهجة التي ارتكبها في دير ياسين وكفر قاسم وصبرا وشتيلا، والتي أسفرت عن استشهاد آلاف الفلسطينيين واللبنانيين ومواطني دول أخرى”، مبيناً أنّ الهجوم العسكري يشكّل أحد الجوانب لجرائم هذا الكيان السفاك، وسط صمت المجتمع الدولي وخذلانه والدعم السافر لداعميه.
وأكّدت الخارجية الإيرانية أنّ “الممارسات الوحشية بحق الأسرى والسجناء الفلسطينيين، والإساءة إلى مقدسات المسلمين والمسيحيين، وسلب الحريات الدينية من ساكني هذا الوطن الأصليين، وجرائم الاغتيالات المدبرة التي تطال الناشطين والمدنيين في فلسطين المحتلة، وأيضاً هدم المنازل والمزارع ومراكز العمل والتوسع الاستيطاني، وتحجيم أهمية القانون الدولي وحقوق الإنسان، كل ذلك تحول اليوم إلى موقف ونهج ثابتين يمضي عليهما الكيان منذ العقود الماضية ولحد اليوم”.
وفي الختام، ندّدت الخارجية الإيرانية بالجرائم الأخيرة التي ارتكبها كيان الاحتلال ضد أهالي قطاع غزة الذي يقبع تحت الحصار لأكثر من 18 عاماً.
ورأت أن هذه المجازر “تشكّل نقضاً سافراً للمعايير والقوانين الدولية الملزمة، فضلاً عن انتهاكها الواضح لحقوق الانسان، مؤكّدةً أنّ “صمت داعمي الصهاينة وأدعياء الدفاع عن حقوق الانسان الكاذبين سيؤدي إلى صلافة هذا الكيان المزيف أكثر فاكثر”، مطالبةً بمعاقبة مسؤولي الاحتلال تحت طائلة الجرائم ضد الإنسانية.
ويصادف اليوم الجمعة 15 أيار/مايو 2023، الذكرى الـ75 للنكبة الفلسطينيّة عام 1948، التي تهجر فيها مئات آلاف الفلسطينيين بعدما دمر الاحتلال الإسرائيلي قراهم وطردهم منها.