على القوى الامنية رفع الغطاء عن مغتصبي ساحة النور…عمر ابراهيم
لم يعد مقبولا لدى الطرابلسيين هذا المشهد في ساحة النور، فالمدينة التي كانت انتفضت بعائلاتها ونخبها المثقفة وكل فئاتها المجتمعية وقدمت صورة جميلة عن المدينة كانت استحقت حينها بجدارة لقب عروس ” الثورة.”
طالت ” الثورة” وفتحت معظم ساحات لبنان بعد تشكيل الحكومة في ما بدا على انها فترة استراحة ” للثوار” والأهالي ولإعطاء فرصة وعدم عرقلة دورة الحياة خصوصا في ظل الازمة الاقتصادية التي يمر بها لبنان وضاعف منها وباء كورونا.
لكن ساحة النور بقيت مغلقة رغم انسحاب طلائع (الثوار) منها وتحولت الى سوق بسطات وعربات ومقاه ومكان لممارسة الرذيلة ، خصوصا بعد مداهمة خيمة فيها كانت تستخدم للدعارة ولتعاطي المخدرات.
لم تكن حادثة خيمة الدعارة وحدها التي استفزت ابناء المدينة، فالساحة اولا شلت الحركة داخل طرابلس وعطلت اعمال المحلات التجارية المحيطة بها، وباتت اشبه بسوق ” الأحد” تحكمه مجموعة من (القبضايات) بعضها يحظى بغطاء امني وبعصها طامح للعب دور في المدينة ولو على حساب اهلها ومصالحهم .
الا ان ما اخرج الامور عن طورها في المدينة هو مقتل شاب طعنا بالسكين على خلفية وضع بسطة، وما اعقب ذلك من إشكالات بين ” الثوار” تخللها اطلاق رصاص وسقوط جريح.
اخبار ساحة النور دفعت بأبناء المدينة الى شن حملة على مواقع التواصل الاجتماعي مطالبين بفتح الساحة وإخراج من فيها ولو بالقوة، ومن بين هذه الدعوات مطالبات من ” ثوار” طرابلسيين كانوا اول من وطأت اقدامهم الساحة واليوم باتوا ينادون بفتحها بعد ان احتلها (غرباء) ولغايات بعيدة عن ” الثورة” وأهدافها.