هذا عدد المعابر غير الشرعية بين لبنان وسوريا. واي دور يلعبه الروس على الحدود؟.. عمر ابراهيم
تكثفت في الآونة الاخيرة الجهود الامنية والعسكرية على طول الحدود اللبنانية – السورية لاقفال المعابر غير الشرعية، وتضاعفت تلك الجهود مع بدء الازمة اللبنانية حيث بات إقفالها او الحد منها غاية لبنانية وسورية مشتركة ومعهما روسيا التي تشير كل المعلومات الى انها وضعت نقاط مراقبة لها بالقرب من الحدود مع لبنان .
المعابر غير الشرعية بين البلدين نشطت مجددا بعد سيطرة الجيش السوري على كل المناطق المتاخمة للحدود مع لبنان، وهو ما جعل التهريب يعود مجددا وبشكل كبير ، ما دفع الدولة اللبنانية بداية الى اتخاذ بعض الإجراءات الخجولة للحد من عدد هذه المعابر ، بالتزامن مع إجراءات اضطر الجانب السوري لاتخاذها مؤخرا بعد ارتفاع سعر الدولار في أسواقه والهجمة اللبنانية على السلع السورية ما دفعه الى التشديد على تلك المعابر ، خشية حصول نقص في أسواقه للسلع الرئيسة وارتفاع اسعارها .
هذه الإجراءات اللبنانية والسورية واكبتها إجراءات من الجانب الروسي ، الذي تشير المعلومات الى ان عناصره يقومون بمراقبة الحدود بشكل كامل وربما لغايات أمنية لكنها ساهمت في اقفال بعض المعابر
وتشير المصادر الى ان المعابر غير الشرعية بين لبنان وسوريا تتجاوز المئة معبر ، وهي بغالبيتها تنشط في تهريب السلع على انواعها للتهرب من الضرائب، بعد ان جرى التضييق نوعا ما على حركة التهريب في المطار والمرافق البحرية”.
وتقول المصادر نفسها: ″إن وضع الحدود في حال لم يتم معالجته او الحد من التهريب سيكلف خزينة الدولة مزيدا من الخسائر ويفرض على المواطنين اللبنانيين تحمل تبعات ذلك اقتصاديا، حيث ان سلع كثيرة تأتي عن طريق دول اوروبية وتدخل عن طريق مطار دمشق او مرافق في الساحل السوري ويتم تهريبها الى لبنان″.
وتختم : ″إن وضع الحدود كان مصدر اهتمام دولي لاعتبارت سياسية، وهو اليوم بات او من المفترض ان يكون في سلم اولويات الساعين الى توفير الاموال للخزينة”..