متابعات

في قلب دمشق إبراهيم عمر الطّيب يضع الإنسان والبحث العلمي في مواجهة التّخلّف

عكـس الاتّـجاه نيـوز _ مكتب دمشق

العلم والصّناعة في دمشق ضرورة حياة لا خيار

في مدرج رضا سعيد بجامعة دمشق اجتمع العقل الأكاديمي مع اليد الصّناعيّة في مؤتمر حمل عنوان جودة التصنيع الغذائي والزراعة الذكية وإعادة تأهيل الموارد البشرية في سوريا المؤتمر جاء برعاية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وبالتعاون مع شركة EMBS ورئاسة جامعة دمشق وكلية الهندسة الزراعية وبرعاية ذهبية من مجموعة عمر الطيب للصناعة والاستثمار التجاري .

هذا اللقاء لم يكن مجرّد حدث بروتوكولي بل كان مواجهة مباشرة مع الجّمود الذي يعيق مسار التّنمية في سوريا فحين وقف السّيّد إبراهيم الطّيب المدير التّنفيذي لمجموعة عمر الطّيب ليؤكّد أن التطور العلمي مع التطور الصناعي هو ضرورة حياة كان يطلق صرخة في وجه كل من يظن أن الصناعة يمكن أن تزدهر بلا عقل أو أن الجامعات يمكن أن تبقى أبراجاً عاجية بلا جسور إلى السوق

الزراعة الذكية كمعركة ضد التّخلّف
الزراعة السورية لن تبقى أسيرة الطرق التقليدية فالزراعة الذكية هي العنوان الجديد حيث تدخل التكنولوجيا إلى الحقول وتتحوّل البيانات إلى بذور ويصبح المهندس الزراعي قائداً رقميّاً بقدر ما هو حارساً للأرض هذه ليست رفاهية بل معركة ضد التخلف وضد الجمود الذي يريد أن يبقي الفلاح السوري أسير الماضي

التصنيع الغذائي كمعركة سيادة
في زمن الحصار يصبح التصنيع الغذائي أكثر من مجرّد صناعة إنه معركة سيادة الجودة هنا ليست معياراً تقنيّاً فحسب بل هي سلاح سياسي واقتصادي يثبت أن المنتج السوري قادر على المنافسة وأن سوريا تستطيع أن تطعم أبناءها بكرامة وتصدر للعالم بجدارة من يرفض تطوير الجودة يساهم في أضعاف السيادة الوطنية

إعادة تأهيل الموارد البشريّة الإنسان أولاً
لا صناعة بلا إنسان ولا زراعة بلا عقل مدرّب المؤتمر وضع حجر الأساس لفكرة أن إعادة تأهيل الموارد البشريّة ليست بنداً ثانويّاً بل هي قلب المشروع فالعامل السّوري والمهندس والباحث هم الجنود الحقيقيون في معركة التنمية من يهمش الإنسان يقتل المستقبل

مواجهة الجّمود
الجّمود هو العدو الحقيقي إنه يختبئ في البيروقراطية وفي عقلية الاكتفاء بالحد الأدنى وفي رفض التّغيّير المؤتمر كان مواجهة مع هذا الجمود إعلان أن سوريا الجّديدة لا تبنى بالانتظار بل بالفعل لا تبنى بالخطابات الفارغة بل بالربط بين الجامعة والمصنع بين البحث العلمي وخط الانتاج بين الفلاح والمهندس

من دمشق خرجت رسالة واضحة العلم والصناعة ليسا خياراً بل قدر الزراعة الذكية ليست رفاهية بل ضرورة الجودة ليست شعارا بل معركة سيادة والإنسان هو البداية والنهاية هذا المؤتمر لم يكن مجرّد حدث أكاديمي بل كان بياناً وطنيّاً يعلن أن سوريا الجّديدة تبنى في مدرّجات الجّامعات كما تبنى في مصانعها وحقولها .

عكـس الاتّجـاه نيـوز
الحقيقـة الـكاملـة
معاً نصنع إعــلاماً جـديداً

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى