خواطر

الحب من أول نظرة

الحب من اول نظرة حين تصفعنا الحياة بلا مقدمات

بقلم محمد ضياء الدّين بديوي رئيس تحرير عكس الاتّجاه نيوز و مستشار إبداعي في الشّؤون الإعلاميّة و الرّمزيّة

لم تكن نظرة بل حادثة سير بين روحين لا يحملان رخصة قيادة لم يكن لقاء بل ارتطاما كهربائيا في ممر زمني لا يخضع للجاذبية كل شيء كان عاديا حتى لحظة غير عادية لحظة واحدة كافية لتغيير مجرى حياة كاملة

هي تمشي كأنها لا تعرف أن العالم يراقب وانا أراقب كأنني لا أعرف أنني سأسقط سقطت ولم أطلب النجدةمثل تلك الفتاة التي دخلت مقهى مزدحما في وسط المدينة جلست على الطاولة تحدثني طلبت قهوة سوداء بلا سكر وحين رفعت عينيها أعيد ترتيب كل قوانين الكيمياء في داخلي

لم تقل شيئا لكنني سمعت كل شيء

وكانني ذلك الشاب الذي صعد إلى الحافلة متأخرا وقف بجانبها دون أن ينتبه لكنها شعرت أن الهواء تغير أن الزمن انكمش

أن قلبها بدأ يعزف على وتر لا يعرفه موزارت

وحين نزل أدركت أنها لن تنزل من تلك اللحظة أبدا

هذا الحب لا يطلب موعدا ولا يعتذر عن توقيته

يأتي كأن الحياة قررت أن تمنحك فرصة لتكون أكثر حياة أكثر صدقا أكثر جنوناالعاشقون في هذا النوع من الحب لا يعيشون قصة

بل يتحولون إلى قصيدة لا يحتاجون إلى تاريخ مشترك يكفيهم تلك اللحظة التي حملت كل شيء الشغف الفضول الحنين والوعد الخفي بالخلودلكن الحب مهما كان فجائيا لا يعيش على الصدفة وحدها هناك استحقاقات يجب أن يقدمها كل طرف ليحافظ على وهج اللحظة ويحولها إلى قصة خالدة

الصدق الكامل لأن الأقنعة تذوب في حرارة النظرة الأولى التعري العاطفي لأن الحب لا يحتمل الحذر الاحتفاء بالجنون لأن الرتابة تقتل اللحظة الوفاء للحظة لأنها المرجعية الوحيدة حين يختل كل شيء

في زمن يطالبنا بالتخطيط لكل شيء يأتي الحب من اول لمحة ليقول لنا إن أجمل الأشياء تحدث حين لا ننتظرها

إنه الحب الذي لا يخجل من شدته ولا يطلب إذنا من العقل ولا يرضى أن يروضبينما كان قلبي يعزف سيمفونية كان عقلي يصرخ هل جننت إنها مجرد نظرة لكنني لم أجب كنت مشغولا بالانهيار الجميلالحب

من اول لمحة لا يحتاج إلى منطق فقط إلى من يجرؤ على أن يصاب به دون أن يطلب العلاجانها العبودية الكاملة من نظرة فهل ثمن نظرة نظرتها ان تكون سعيدا بعبودتك

#عكس_الاتجاه_نيوز

#الحقيقة_الكاملة

#معاَ_نصنع_إعلاماً_جديداً

لمتابعة آخر الأخبار والتّطورات على موقعنا الإلكتروني

: 👇👇

www.aksaletgah.com

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى